قلّل وزير التربية الوطنية السيّد أبو بكر بن بوزيد يوم الخميس بالجزائر العاصمة من قيمة الإضراب الذي دعت إليه مؤخّرا النقابة الوطنية لعمّال التربية بالنّسبة للأسلاك المشتركة والعمّال المهنيين وقال إن نسبة المشاركة لم تتجاوز 2 بالمائة ولم يمسّ سوى 6 ولايات· وقد دعت هذه النقابة إلى هذا الإضراب للمطالبة بإدماج الأسلاك المشتركة والعمّال المهنيين في قطاع التربية· وأوضح السيّد بن بوزيد على هامش جلسة علنية مخصّصة للردّ على الأسئلة الشفوية بالمجلس الشعبي الوطني أنه من (المستحيل) إدماج الأسلاك المشتركة والعمّال المهنيين في قطاع التربية، مبرزا أنهم تابعون (قانونيا للوظيفة العمومية)، وأشار إلى أن هذه الأسلاك تمّ (استغلالها من طرف نقابات التربية في إطار التنافس بينها من أجل جلب القواعد العمالية لصالحها)· وفي ردّه على سؤال آخر حول مسألة منح الاعتمادات للنقابات، قال السيّد بن بوزيد إن منح الاعتمادات للتنظيمات النقابية هي من (صلاحيات وزارة العمل)، مذكّرا بأن قطاعه يحصي 10 نقابات معتمدة، كما أوضح أن منح الاعتماد لمجلس ثانويات الجزائر من صلاحيات مصالح ولاية الجزائر. من جهة أخرى، أكّد بن بوزيد أن توظيف مستشاري التوجيه المدرسي والمهني يتمّ وفقا لمسابقة التوظيف، وأفاد في ردّه على سؤال شفوي بالمجلس الشعبي الوطني بأن الالتحاق بمنصب مستشار التوجيه المدرسي (يتمّ وفقا للشروط التي يحدّدها القانون)، وأوضح أن الإدماج (يتمّ وفقا للقوانين السارية المفعول) والمتعلّقة بالاتّفاقية المشتركة بين وزارة التربية ووزارة التضامن الوطني المؤرّخة في 3 ماي 2011 والمرسوم التنفيذي المؤرّخ في 6 مارس 2011 والمتعلّق بجهاز المساعدة على الإدماج المهني· وأكّد الوزير أن الالتحاق بمنصب مستشار للتوجيه المدرسي والمهني (يشترط فيه الحصول على شهادة اللّيسانس في علم النّفس وعلوم التربية وعلم الاجتماع) وذلك طبقا لما جاء في المرسوم التنفيذي المؤرّخ في 11 أكتوبر 2008 المتضمّن القانون الأساسي الخاص لقطاع التربية والقرار الوزاري المشترك المؤرّخ في أكتوبر 2009. وأضاف السيّد بن بوزيد أن (مستشاري التوجيه المدرسي استفادوا من التكوين في إطار أيّام دراسية لتمكينهم من التعامل مع التلاميذ، خاصّة فيما يتعلّق بظاهرة العنف المدرسي)، وفي سياق آخر، أعلن وزير التربية أنه تمّ توظيف 1000 أستاذ في اللّغة الفرنسية لمختلف الأطوار بولايات جنوب الوطن، ممّا سمح ب (القضاء نهائيا على العجز الذي كان مسجّلا بها)، وأكّد على هامش الجلسة العلنية المخصّصة للأسئلة الشفوية بالمجلس الشعبي الوطني أنه خلال زيارته الميدانية واجتماعه بمسؤولي القطاع لولايات الجنوب الكبير تبيّن أنه (ولا منطقة من مناطق الجنوب الكبير - تمنراست وإيليزي وبشّار وأدرار- وكذا تندوف وصولا إلى تنزاوطين تدرس بدون أساتذة اللّغة الفرنسية)·