''بوتفليقة يريد أن يبقى فوق الأحزاب'' استقالة المسؤولين حدث في كل دول العالم إلا في الجزائر أطلق رئيس حركة مجتمع السلم، أبوجرة سلطاني، تعهدا بعدم الترشح لرئاسة الحركة في المؤتمر المقبل في حال ''قرر إطارات الحركة المغادرون (الدعوة والتغيير) العودة إلى أحضان الحزب''، وقال سلطاني عن مساعيه لوحدة صف مجتمع السلم: ''مستعد للتنازل عن كل شيء لأجل وحدة صف الحزب''. سئل أبوجرة سلطاني إن كان حضوره عزاء والد عبدالمجيد مناصرة، أحد أبرز وجوه ''الدعوة والتغيير'' التي انشقت عن حمس، يعكس ''مجرد التزام إنساني ديني أم عودة المياه لمجاريها بين الرجلين''، فوجد وزير الدولة من دون حقيبة سابقا، نفسه يخوض في تصوراته إزاء خصومه، وقال سلطاني إن ''أخانا مناصرة أصيب في والدته ثم والده وواجب العزاء من الأخلاق الإسلامية''، لكنه شدد يقول: ''تأكدوا أن لا خلاف شخصي مع مناصرة بتاتا بل الخلاف تنظيمي''. وأطلق أبوجرة سلطاني تعهدا على نفسه وقال ''سجلوه عني وحاسبوني عليه''، بأنه لن يتقدم للترشح لرئاسة الحركة في المؤتمر الخامس، ورحب في السياق بعودة كل المنخرطين في ''الدعوة والتغيير''، واصفا بالقول: ''الطيور المهاجرة حتميتها العودة للحركة ومرحبا بهم في بيتهم إن لم يجدوا ضالتهم في كيان غير معتمد (حركة الدعوة والتغيير)''. وفسح سلطاني المجال للكشف عن استعدادات تعود لأكثر من سنة تتوقع عودة الإطارات القيادية التي غادرت صفوف الحزب: ''أربعة من إخوانهم من الأمناء الوطنيين كتبوا استقالات غير مؤرخة استعدادا لعودتهم''، كما أن ''نائب رئيس الحركة عبدالرزاق مقري عبر عن استعداده لترك المنصب في حال عودتهم''. وختم سلطاني بخصوص ملف ''مجموعة مناصرة'' بأنه: ''كرئيس للحركة تعهدت بعدم الترشح في المؤتمر الخامس إذا رجعوا... ومن أجل وحدة الصف مستعد لفعل أو التنازل عن أي شيء كما فعلت وطلبت الإعفاء من منصب وزير دولة لإرضاء مطالب في الحركة''. ولم يتحرج سلطاني من سؤاله إن كان في داخل السلطة من لا يرى في إطارات مجتمع السلم المحسوبين على التيار الإسلامي، أهلا لتولي مناصب إدارية ودبلوماسية لأنها تشارك في التحالف الرئاسي، لكنها لا تحظى بنفس الحصة مثل الأفالان والأرندي، فقال ''كل من التقيتهم من وجوه السلطة يجمعون أن كوادر حمس أثبتوا قدراتهم في التسيير ما رفع التخوف من الإسلاميين''، وتابع ''لا يوجد أي منصب في الدولة محظور على إطارات حركة مجتمع السلم''. كما تأسف سلطاني لعدم قناعة شركائه في التحالف بفكرة ''الشراكة السياسية''، وذكر ما أسماه ''الأنانية السياسية'' التي تطغى على أداء التحالف وبقية الأحزاب كلما اقتربت المواعيد الانتخابية''. أما عن فكرة عودته للحكومة بما أن أسباب طلبه الإعفاء منها قد زالت، فرد أن ''الوضع الطبيعي أن يكون شركاء التحالف في الحكومة''، لكن سلطاني قدم نفسه زاهدا في المنصب بالشكل الذي يجعله لا يقدم على طلبه كما فعل لإعفائه منه. الجزائر: عاطف قدادرة سلطاني يعود إلى ترشيح الرئيس لانتخابات 2014 باسم الأفالان ''بوتفليقة يريد أن يبقى فوق الأحزاب'' يتمسك أبوجرة سلطاني، رئيس حركة مجتمع السلم، بموقفه المتعلق برفض ترشيح رئيس الجمهورية باسم جبهة التحرير الوطني وقبل الموعد بثلاث سنوات ونصف. وقال بأن الرئيس عبد العزيز ''نفسه لا يقبل أن يرشحه حزب معين''. ذكر سلطاني لدى استضافته في ركن ''فطور الصباح'' ل ''الخبر''، أن بوتفليقة ''كان خلال المسار الكرونولوجي من 1999 إلى 2009 مرشح الشعب ولم يكن مرشح الأحزاب، وهو نفسه لا يقبل أن يرشحه حزب وكان يريد دائما أن يبقى فوق الأحزاب وأن يكون رئيسا لكل الجزائريين وأن يتجنب الوقوع تحت طائلة أي زاوية حزبية تجعل البقية يصطفون وراءها''. ويعدّ هذا الموقف ردا مباشرا على إعلان أمين عام الأفالان عبد العزيز بلخادم، بأن عبد العزيز بوتفليقة سيكون مرشح الحزب في .2014 ويعد الموقف أيضا تنبيها لبلخادم مفاده أن رئيس الجمهورية ''ملك'' لحمس مثلما هو ''ملك'' للأفالان وإن كان بلخادم يصرّ على أن بوتفليقة هو رئيس جبهة التحرير. وأوضح سلطاني أن الحركة ''تحترم أي حزب يريد أن يقوم بمبادرة، ولاسيما أننا قرأنا على لسان المكلف بالإعلام على مستوى جبهة التحرير بأن المبادرة تتصل بالحزب وتلزم مناضليه ولا أحد غيرهم، لكننا نقول إن وقتا طويلا يفصلنا على الترشيحات للرئاسيات، فقد مرت سنة ونصف فقط على العهدة الثالثة ويفصلنا عن 2014 ثلاث سنوات ونصف''. ويرى رئيس حمس أن الأولوية ينبغي أن تعطى للاستحقاقين المنتظرين في 2012 ''حتى نضمن الشفافية التامة ونضمن مصداقية الانتخابات، ونحرّك الوعاء الانتخابي حتى لا نصطدم مرة أخرى بالعزوف وعدم الذهاب إلى الصناديق، لأن ذلك إذا حصل سوف يطعن في مصداقية النتائج وسوف يجعل الانتخابات باردة لا تعكس إرادة الناخبين خلال الخمس سنوات التي تعقب .''2014 ويرى مهتمون بتصريحات بلخادم حول ترشيح بوتفليقة، بأن رد فعل رئيس حمس كان منتظرا على أساس أنه لو وافق بلخادم سيظهر كأنه تابع له، ولكن في النهاية ستدعم حمس ترشح رئيس الجمهورية إذا أراد هو الاستمرار في الحكم. حول هذا الرأي يقول سلطاني: ''الموضوع غير مطروح من زاوية التبعية، فحركتنا يغلب عليها العمل المؤسساتي وتتداول كل موضوع ذي بال داخل مؤسساتها، ثم لما تتفق على شيء تعلنه إلى الناس، فلا نخشى التبعية ولن نسقط فيها لأننا في النهاية سوف نبلور أية مبادرة ونقدر المآلات ونختار أفضل الخيارات ثم نمضي في طريقنا''. وقال سلطاني إن موضوع الرئاسيات المقبلة لم يطرح في اجتماع مجلس الشورى نهاية الأسبوع الماضي، وفي المقابل أخذت المواعيد السياسية 2012 القسط الأكبر من النقاش. وتمت دراسة أربعة محاور في الاجتماع، حسب سلطاني، هي حصيلة نشاط المكتب التنفيذي في 2010، وتعديل خطة العمل الخماسية 20092014 ''لأن قضايا كثيرة حصلت في الداخل والخارج تستوجب التكيف معها''. وبحث أعضاء المجلس أيضا الأوضاع السياسية والاقتصادية في الجزائر وعلى الصعيدين الإقليمي والدولي. الجزائر: حميد يس أبو جرة يشيد بالصحافة في محاربتها للفساد استقالة المسؤولين حدث في كل دول العالم إلا في الجزائر إذا كانت الطبقة السياسية وبالأساس أطراف التحالف الرئاسي المشكلة للسلطة الحاكمة، غير قادرة على المحافظة على ما هو متوفر وقائم بفعل انقساماتها، فهل ننتظر منها شيئا لبناء المستقبل الذي تطرحه أحزاب التحالف والسلطة الحاكمة ككل؟ يقول السيد أبوجرة ردّا على هذا التصور.. ''عدم تطوير السلطة سيكون أحد مكونات الانفجار، لأن الجمر يبقى دائما تحت الرماد''، مستطردا بأن السكوت لا يعني الرضى، ''ونحن نراقب الساحة من الزاوية الاجتماعية والسياسية ونتتبع تحركاتها وتموجاتها''. أما أهم أدوات الحل لتجاوز الوضع الراهن، فيراه زعيم حركة مجتمع السلم، في فتح الساحة أمام الجميع لأن الجميع مسؤول... ومسؤولية معالجة أي مشكل أو مشاكل هي مسؤولية الجميع.. و''أحد هذا الجميع''، يقول سلطاني، الصحافة الوطنية التي بإمكانها أن تصبح السلطة الثانية وليس الرابعة. وهنا أسجل، يقول السيد أبوجرة، أن الصحافة هي من دفع إلى إعلان الحرب على الفساد، وهي التي دفعت الحكومة إلى سن قانون لمحاربة الفساد... ولعل الظرف المعيش يلزم الصحافة بضرورة تجاوز أساليب الإثارة والتركيز على الملفات والخيارات التي تخدم البلد والصالح العام. مبرزا ما أسماه بالدور التعبوي والوطنية التي غرستها الصحافة الوطنية من خلال تتبعها لمسيرة المنتخب الوطني لكرة القدم خلال المونديال الأخير، وكانت وراء التعبئة العالمية لصالح سكان غزة المحاصرين، والإعلام هو من جعل صاحب موقع ''ويكيليكس'' الرجل الأول في العالم. في خضم الحوار سئل ضيف ''الخبر'' عن غياب ثقافة الاستقالة عند الجزائريين، عندما يكونون غير راضين عن الوضع العام، فقال ''لقد سبق وشارك الأرسيدي في الحكومة وانسحب ولم يكن خروجه حدثا، ونفس الشيء لحركة النهضة أو حزب التجديد الجزائري''. وحسب سلطاني الاستقالة في كل دول العالم حدث إلا في الجزائر فهي ليست حدثا. الجزائر: العربي زواق دعوة السلطات إلى ''المعاملة بالمثل'' مع الفرنسيين دعا أبوجرة سلطاني السلطات إلى ''الرد بالمثل'' في قضية الإجراءات الجديدة التي فرضتها السلطات الفرنسية على رجال الأعمال والتجار الجزائريين بخصوص الحصول على التأشيرة، وقال المتحدث ''يجب معرفة الدواعي التي دفعت الفرنسيين إلى إقرار مثل تلك الإجراءات''، ونبه سلطاني أن القرار'' اتخذ يوم 27 ديسمبر 2010، في اليوم نفسه الذي تم فيه إبرام الاتفاقية الخاصة بتنقل الأشخاص بين الجزائر وفرنسا العام .''68 العدالة الاجتماعية مازالت غائبة قرأ رئيس حركة مجتمع السلم، الاحتجاجات الاجتماعية التي تنشب هنا وهناك، على أنها تنمّ عن ''عدم وجود توزيع عادل للحقوق على المواطنين''. وقال ''ما بذلته الدولة من بناء مليون مسكن ومليونين في الطريق، لم تأت ثماره طالما أن العدالة الاجتماعية غائبة، والظاهرة الجديدة في مجال السكن، هي البزنسة في بيوت الصفيح''. مشيرا إلى أن ''المطالبة بالحقوق لا يجب أن تكون بالعنف وإحراق العجلات وقطع الطرقات''، لكنه استدرك ليسلم بحقيقة أن السلطات باتت لا تفتح مجال الحوار إلا بالعنف، ما أدى إلى تنامي الظاهرة أكثر''. مراجعة قانون الأحزاب.. مطلب عاجل أوضح أبوجرة سلطاني، أن ''قانون الأحزاب الساري العمل به حاليا، غطاء تشريعي يكرس الرداءة في الساحة السياسية''، وقال إن حركته تدعو إلى ''قانون يضبط بصرامة الأمور، ويضع حدا للتسكع السياسي''. وأشار المتحدث إلى ''ضرورة تعديل القانون العام الجاري دون إطالة أكثر''، وأكد أن ''حمس'' تحوز مقترح مشروع قانون مكتوب، تتحين الفرصة المناسبة لتقديمه. الجزائر: محمد شراق رئيس ''حمس'' يعترف ب''رحيل'' الحركة إلى غزة سنة 2010 نفى أبوجرة سلطاني وجود خلاف داخل المكتب الوطني لحركة ''حمس'' بسبب الاهتمام الزائد بقضايا غزةوفلسطين، لكنه لم ينف مطالبة قياديين بإحداث توازن بين القضايا الداخلية والقضايا الخارجية. وبرر سلطاني توجه الحركة إلى نشاط خارجي مشبع بدعم غزة، بكون ''فلسطين تعيش أخطر مرحلة منذ سنة 1948، من انشقاقات وتهم متبادلة بين الفاعلين فيها بالإضافة إلى الحصار. وأوضح رئيس الحركة ''قلنا بإعطاء الأولوية لفلسطين، فحصل نوع من الإخلال، وهناك من لاحظ أنه ينبغي التوازن، يد في الداخل تبني ويد في الخارج تدعم''. وكان أبوجرة يعرض وجهة نظره بعد حديث عن خلاف داخل القيادة بسبب ''رحيل'' الحزب إلى غزة، غضون السنة المنقضية، بينما ''صام'' عن تناول القضايا الوطنية. وقال سلطاني ''القيادة اتفقت من البداية أن تكون سنة 2010 ''تطوعية'' لصالح فلسطين والفلسطينيين، وقد انتهت السنة التطوعية ونعود حاليا لإدارة شؤوننا الداخلية''. وفي السياق ذاته، فند خبر استقالة عضو في المكتب التنفيذي، وقال ''ليس لدينا استقالة، هناك عضو طلب الإعفاء، وقد أقنعناه بالبقاء''. وفي سياق آخر، قال رئيس ''حمس'' إن زيارته للصحراء الغربية، مؤخرا، كانت تلقائية وجاءت في إطار زيارات قامت بها قيادات الحركة في المنطقة وشملت تونس وموريتانيا والمغرب، وقال إن ''الحركة في دورة المجلس الشوري شهر جويلية 2010، قررت التواصل بشأن القضايا المغاربية''. ووصف أبوجرة سلطاني ما تداول على لسان قيادي في حزب العدالة والتنمية المغربي كان زعم أن ''حمس'' تدعم الطرح المغربي بخصوص نزاع الصحراء الغربية''، ب''الافتراء''. واستغرب المتحدث ''الزخم الإعلامي الكبير الذي رافق زيارته للصحراء الغربية، بينما كان زار تونس وموريتانيا، ومرت الزيارة مرور الكرام''.