* سكان الكاريار يهددون.. وعائلات بحي بوشراي ترفض مغادرة مساكنها تنطلق اليوم عملية إعادة إسكان 780 عائلة ببلدية وادي قريش القاطنة بأحياء فونتان فراش وبوشراي وديار الكاف وسط إجراءات أمنية مشددة بعدما تصاعدت لهجة التهديدات التي أطلقها سكان حي الكاريار بنفس البلدية الذين تم تأجيل عملية ترحيلهم إلى وقت أخر كما ستواجه السلطات المحلية لولاية العاصمة غضب 86 عائلة من حي بوشراي التي تم إقصائها من العملية التي هددت بعدم مغادرة منازلها تحت أي ظرف. عملية الترحيل التي تعد الخامسة من نوعها منذ بداية العام الجاري والتي تدخل في إطار القضاء على الأحياء القصديرية والسكنات الهشة التي شوهت المنظر العمراني للعاصمة والتي خصصت لها أكثر من 12 ألف وحدة سكنية والتي ستشمل 316 عائلة بحي ديار الكاف و135 عائلة بحي فونتان فراش و229 عائلة بحي بوشراي خصصت لها السلطات المحلية 4000 عون و 2900 شحنة وأزيد من 500 حافلة لنقل العائلات إلى سكناتهم الجديدة إلى جانب عدد معتبر من عناصر الأمن والدرك الوطني لضمان السير الحسن لعملية إعادة الإسكان خاصة بعد التهديدات التي أطلقها سكان حي الكاريار الذين تم إقصائهم من العملية بقطع الطريق إلى جانب 86 عائلة من حي بوشراي التي هددت بعدم مغادرة منازلها بعد أن تم إقصائهم من العملية وهو الأمر الذي دفع بالعديد منهم بالتشكيك في مصداقية اللجان الولائية التي تشرف على عملية إحصاء السكنات الهشة والبيوت القصديرية. هذه المعطيات تهدد بتكرار سيناريو أعمال الشغب التي شهدته بعض أحياء العاصمة خاصة ببلدية المدنية وبئر خادم بعد عملية ترحيل سكان ديار الشمس في شهر مارس الفارط والتي سجلت إصابة العديد من المواطنين ورجال الأمن بسبب عدم اقتناع العديد من العائلات بالشقق التي منحت لها والتي لا تتناسب مع أفراد العائلة الواحدة بالإضافة إلى الاحتجاجات التي تبعت معظم عمليات الترحيل السابقة بسبب سخط العائلات التي تم إقصائها بناء على إحصاء 2007. لن نغادر المنازل التي منحها لنا ديغول ولن يحرمنا منها الوالي دون وجه حق وفيما يخص عملية الترحيل التي ستنطلق اليوم أسرت لنا بعض العائلات المقيمة بحي "بوشراي" أقدم محتشد استعماري شيده ديغول لإعادة إسكان بعض العائلات المنكوبة في القصبة آنذاك والذي يحتوي على سكنات تضم معظمها غرفة إلى غرفتين أن هناك 86 عائلة إقصائها تتواجد بالحي منذ أزيد من نصف قرن هددت بعدم مغادرة منازلها كما اتهمت اللجان الولائية بالتقصير و قيامها بتحقيقات مشبوهة مبنية على معلومات مغلوطة مستقاة من أشخاص غير موثوقين، حيث تردد هذه العائلات أنها لن تغادر المنازل التي منحها لها ديغول و لن يحرمها الوالي دون وجه حق وقد جاء إقصاء هذه العائلات بناء على معلومات تفيد بحيازتها لعقار آخر حسب ما ادعته المكلفة بملف البنايات الهشة والفوضوية على مستوى المقاطعة الإدارية لباب الوادي وبالمقابل فندت معظم العائلات المقصاة حيازتها لأي عقار بناءا على شهادة السلبية من إدارة أملاك الدولة كما راحت العائلات تتهم اللجان المكلفة بالتحقيقات الميدانية و على وجه الخصوص المكلفة بملف المحتشدات الاستعمارية على مستوى دائرة باب الوادي بالتقصير في التحقيقات حيث لم تكلف نفسها عناء التأكد من إدارة أملاك الدولة من صحة المعلومات المستقاة والتي تعمدت حسبهم إقصاءهم دون الاعتماد على دليل مادي. كما تعتزم العائلات المقصاة في حال عدم تحصلها على سكن بعد تقديمها لطلب الطعن برفع دعوى قضائية ضد اللجنة المكلفة بالتحقيقات متهمة إياها بتعمد إقصائها دون وجه حق ودون وجود أدلة تثبت حيازتها على عقار. والجدير بالذكر إن هذا المحتشد الذي تم تشييده في سنوات الخمسينات من طرف الجنرال ديغول كان لإعادة إسكان سكان بعض عائلات القصبة المنكوبة بصفة مؤقتة غير أنه تحول مع مرور الزمن ومع اشتداد أزمة السكن إلى حي قصديري يفتقر لأدنى شروط الحياة الكريمة بفعل البناءات الفوضوية التي تنامت بجانب السكنات القديمة مقابل كثرة عدد أفراد الأسر الجزائرية.