خبر شاب في مكة طعن والدته بسكين تسع طعنات نقلت الأم على إثرها للمستشفى ... بشارة مولود تباهت بها الأم وطرب القلب لها فرحاً بقدوم العون والعضيد ·· .. من رحم العناء أضاء مابين الخافقين نوراً كان لها مصدر الفأل ومسرى الدروب الطويلة في هذه الحياة ··· .. إنها الأم ·· المخلوق في هذه الدنيا من يحمل في جوفه قلبين ·· قلبها وقلب ابنها أثناء الحمل ·· بل ·· وحتى بعد الخروج لهذه الحياة ··· .. أبعد هذا ياولدي !! .. نسيت أوتناسيت أي جسد ذلك الذي هويت بالسكين عليه !!؟ أولم يخالجك إحساس يجرح قلبك !! كيف لا ·· وأنت جزء مني ··!!؟ طعنتني ياولدي ·· وأنا من كنت أخلي طريقك في هذه الحياة عن الشوك خشية يؤذيك !!! يالله كيف كان قلبك وعيناك نحو الجسد تنهش به حدة الطعن وقساوة الألم !!! .. .. حملتك عن الأرض ورأسك نحو صدري خيالا يحدث قلبي عنك ·· عن شقاوتك ··إبتسامتك ·· لُعبك تحاكيها تؤنس لحظات عمرك الزاهر ··· واليوم ومنظر قطرات الدم سالت من سببك ولو كانت من جسدك لقبّلتها ولحملتها بين يدي كي ما تتأذى··· .. قبل النهاية ·· دعني أهمس في أذنك ·· رغم الجهد الجاثم على جسدي بسببك ·· .. هل تصدق يابني ·· لو عرضوا علي أن أفديك بعُمري لقبلت وبلا تردد ·· فهل إستعجلت رحيلي بإختيارك وليس بإختيارهم ···!!! .... وحيث لا أقدر أن أزيد على الحديث معك يابني ·· خذ هذه الورقة واقرأ مافيها ·· رغم أني لستُ بشاعرة ·· لكنني عظيمة المشاعر·· وكأني في هجعت الليل والألم يسري في جسدي ·· أناجيك بهذه الأبيات أغرا آمرء يوماً غلاماً جاهلاً ,,, بنقود كيما ينال به الغرر قال آئتني بفؤاد أمك يا فتى ,,, ولك الدراهم والجواهر والدرر فمضى وأغرز خنجراًُ في صدرها ,,, والقلب أخرجه وعاد على الأثر لكنه من فرط سرعته هوى ,,, فتدحرج القلب المعفر إذ عثر ناداه قلب الأم وهو معفر ,,, ولدي حبيبي هل أصابك من ضرر؟؟ فكأن هذا الصوت رغم حنوه ,,, غضب السماء به على الولد إنهمر وصدى فضيع خيانة لم يأتها ,,, ولد سواه منذ تاريخ البشر ويقول ياقلب إنتقم مني ولا ,,, تغفر فإن جريمتي لا تغتفر واستل خنجره ليطعن قلبه ,,, طعناً فيبقى عبرة لمن إعتبر ناداه صوت الأم كف يداً ولا ,,, تطعن فؤادي مرتين على الأثر·