يا بعيداً عن حياتي يا رفيقَ الذِّكرياتِ كُلُّ شيءٍ شاب في ليلِ عُيوني وغزاني الهجرُ.. مَنْ لي في أنيني؟! ها هنا جئتُ أُناجيكَ حبيبي تاركاً خلفي سنيناً مِنْ نحيبي.. هذه الأشجارُ كَمْ كانتْ جميلة كيف صارتْ بعد أعوامٍ عليلة كيف يُهدِي الوردُ دمعاً لا رحيقاً كيف أضحى الحُلْمُ ناراً وحريقاً أيُّها الشَّادِي بعيداً لستُ وحدِي سوف يأتي من لهُ أنغامُ عهدِي فانتظرْ بدرَ الوُجودِ واروِ عَنِّي واهدِني الأنغامَ همساً كي أُغَنِّي ها هو سِرُّ حياتي.. ها هي روحي وذاتي مرحبّاً يا مَنْ رواني الحُبَّ إحساساً جميلاً مرحباً يا عاشقَ البعدِ وكَمْ دام طويلاً يا حبيباً مِنْ شُجوني كَمْ تَوارَى العمرُ شوقاً وتفانَى القلبُ حُبّاً في مُحَيَّاكَ حبيبي يا غريباً عن سنيني كَمْ هنا استودعتُ لحناً وطويتُ اليأسَ سارٍ بين جُرْحِي ونحيبي أيها الطَّائرُ غَنِّي وانشر اللحنَ حنيناً أيها الصَّامتُ عَنِّي لا تَدَعْ قلبي حزيناً هل بحقٍّ أنت هذا البدرُ تدنو مِنْ عُيوني أم هي الأحلامُ تسري في خيالاتِ ظُنوني كُنْ كما شئتَ ودعنِي في ابتسامِي وادْنُ مِنِّي واروني كأسَ الوئامِ قد كفانا البعدُ وابقَ ها هنا فاليومُ لي يا حبيباً وغداً للهِ أمرٌ في قضاءِ المقبلِ ها هنا جئتُ أُناجيكَ جواري حُلْمُ ماضٍ لم يزل يضوي مناري يا بعيداً عن حياتي يا رفيقَ الذِّكرياتِ ها هنا جئتُ أُناجيكَ حبيبي تاركاً خلفي سنيناً مِنْ نحيبي..