التهوين من صدمة عدم مشاركة المنتخب الوطني في العرس الكروي الإفريقي الذي ينطلق هذا السبت بالغابون وغينيا الاستوائية باستعمال ورقة عدم تأهّل منتخبات من العيار الثقيل في صورة منتخبات نيجيريا ومصر والكاميرون لا يعني أن الشارع الرياضي الجزائر تجاوز الصدمة كما يعتقد بعض أعضاء الهيئة المشرفة على تسيير شؤون الكرة الجزائرية لأن الإقصاء من هذه المنافسة جاء بعد تمثيل الكرة العربية في مونديال جنوب إفريقيا، ممّا يتطلّب عدم التهرّب من الحقيقة المرّة والاعتراف بالفشل الذريع وتضييع تأشيرة التأهّل بطريقة مذلّة وأمام منتخبات جلّها كانت بالأمس القريب تحلم بمواجهة منتخب اسمه الجزائر· إقدام هيئة روراوة على استحداث تغيير على رأس العارضة الفنّية للمنتخب الوطني بالاستعانة بخدمات التقتي البوسني وحيد حليلوزيتش لا يعني أننا وجدنا الدواء الذي يخرج (الخضر) من المأزق الخطير فحسب وإنما قد يكون العكس لأن المرض الذي أصاب كرتنا لا يكمن في الجانب الفنّي فقط، بل المرض الخطير الذي تعاني منه كرتنا يكمن بالدرجة الأولى في التسيير العشوائي المنتهج من طرف المعنيين نظير صرف أموال طائلة جدّا، ممّا يوجب على الجهات المعنية التدخّل في أقرب الآجال لتنقية المحيط الكروي من الجراثيم الملوّثة وتعبيد طريق استعادة الهيبة التي فقدتها الكرة الجزائرية على أعلى مستوى، والتي تتطلّب انتهاج الطريقة التي تعتمد عليها الهيئة المشرفة على تسيير شؤون الكرة المغربية، والتي أعطت ثمارها فوق الميدان بتجاوز فترة الفراغ الصّعبة التي مرّ بها المنتخب المغربي الذي نتمنّى أن يشرّف المغرب العربي في هذا العرس الكروي الإفريقي الذي سيغيب عنه منتخب من العيار الثقيل بحجم الجزائر·