تصاعدت الحركات الاحتجاجية المنظّمة من قِبل أولياء التلاميذ المتمدرسين باِبتدائيات مدينة تيزي وزو على غرار (خوجة خالد) و(معمّر أعمر) بشكل ملفت خلال الأيّام الأخيرة، وذلك احتجاجا على الخطورة المترصّدة بأطفالهم داخل هذه المنشآت التربوية التي تفتقر إلى أدنى الشروط الضرورية لضمان سلامتهم. في هذا الصدد، قرّر أولياء تلاميذ ابتدائية (معمر أعمر) الواقعة بقلب مدينة تيزي وزو تشكيل جمعية خاصّة للدفاع عن حقوق أطفالهم والمطالبة بتحسين أوضاعهم في المدرسة، خاصّة بعدما تخلّى مالك مؤسسة للأشغال العمومية عن استكمال مشروع تهيئة فنائها بعدما باشرها وغادر دون استكماله لعدم حصوله على مستحقّاته المالية. أثار الأشغال ما تزال قائمة بهذا الفناء وتعرّض يوميا حياة الأطفال للخطر، خاصّة وأنهم صغار لا شيء يحول دونهم ومغريات اللّعب· واضطرّ هؤلاء إلى اِعتماد لغة الشارع لإيصال انشغالاتهم إلى الجهات المعنية بعدما باءت سبل الحوار السلمي بالفشل، حيث تلقّوا ضمانات من قِبل السلطات المحلّية خلال شهر سبتمبر مطلع الدخول المدرسي الجاري، إلاّ أن الوضع بقي مستمرّا حتى بعد استئناف الدراسة عقب العطلة الشتوية. الأولياء نظّموا أوّل أمس اعتصاما أمام مقرّ المدرسة مندّدين بالصّمت الذي تنتهجه السلطات حيال مطالبهم التي هي مطالب مشروعة من شأنها توفير أدنى ضروريات حسن التمدرس·