تشكو المدرسة الابتدائية "خوجة خالد" الكائنة بتخصيص "بوعزيز" وسط مدينة تيزي وزو، من عدة نقائص ومخاطر محدقة بحياة المتمدرسين بها، نظرا للتدهور والإهتراء الذي آلت إليه عدد من هياكل هذه المؤسسة التربوية، وازدادت حدة بعدما توقفت أشغال تجهيز الفناء الذي لا يزال عبارة عن ورشة مفتوحة، تمت مباشرتها خلال الصائفة الماضية على أن تنتهي مع الدخول المدرسي الجاري إلا أن وتيرة الأشغال الضعيفة حالت دون ذلك، وتعود أسباب التوقف حسبما صرح به رئيس جمعية أولياء التلاميذ، إلى مشاكل دفع الأتعاب التي وقعت بين المقاول المشرف على المشروع والبلدية التي تماطلت في دفع مستحقات المقاول، وأمام تماطل السلطات المحلية وتخلي المقاول على المشروع قبل إنهائه بقي التلاميذ رهينة اللامبالاة وعدم تدخل السلطات المعنية . هذا الوضع، دفع بجمعية أولياء التلاميذ للاستنجاد بهؤلاء من أجل العمل على تحسين وضعية الفناء بتنظيم حملات تطوعية يشارك فيها الآباء لحماية أبنائهم من مخاطر مخلفات الأشغال، وكذا إصلاح الطاولات التي أصبحت تفيد لأي شئ غير اعتمادها لدراسة التلاميذ، نظرا لقدمها وإصابتها بكسور وبعبارة أوضح لم تعد صالحة للاستعمال، إلا أن الضرورة دفعت بالأولياء لإصلاح ما أمكن ترقيعه لقضا موسم دراسي إضافي في هذه المدرسة، وقد لقيت المبادرة استحسان مديرة المدرسة التي قدمت كافة التسهيلات لتسهيل مهمة هؤلاء، كما قاموا برحلة بحث في فائدة الطاولات الإضافية عبر اقرب المدارس الابتدائية القريبة وذلك لتعويض غير الصالحة منها وتغطية النقص المسجل. إلا أن الحملات التطوعية لم تكن لتقضي على جملة المشاكل والنقائص المطروحة بهذه المؤسسة الكائنة بقلب مدينة تيزي وزو، خاصة بعد تسجيل نقاط لتسرب الغاز الطبيعي وأكثر من45 نافذة زجاج مكسورة، ولم تنته المعاناة عند هذا الحد، حيث امتدت لتنغص سير التمدرس الحسن وذلك بسبب الروائح الكريهة المنبعثة وباستمرار من مراحيض المؤسسة لانعدام إخضاعها الدوري للتنظيف والتطهير ما سهل من إصابة الأطفال بالتهابات مختلفة، بعدما أصبحت دورات المياه مصدرا للأمراض والروائح، الأمر الذي قام كذلك الأولياء بحمله على عاتقهم وقيامهم بأشغال التنظيف أمام صمت السلطات المعنية لغياب عاملة نظافة تقوم بالأشغال المذكورة، ولاستمرار عدد من المشاكل المذكورة في طرح نفسها على مستوى ابتدائية خوجة خالد التي تضم حوالي 420 تلميذ، واصطدام نداءات الجمعية بآذان صماء في كل مرة، وقد أقدم أولياء التلاميذ مطلع الأسبوع الجاري على غلق المؤسسة ومنع أبنائهم من الالتحاق بأقسامها، وعمالها وموظفيها من الالتحاق بمناصبهم، للضغط على السلطات ووضعها أمام الأمر الواقع قصد تدخلها العاجل والقضاء على جملة المخاطر والنقائص التي تنغص حياتهم.