لازال خطر العمارات الهشة بالعاصمة والمصنفة ضمن البنايات المهددة بالانهيار من طرف المختصين يشكل هاجس العشرات من المواطنين القاطنين بها خاصة في فصل الشتاء، أين تكون هذه العمارات عرضة لتناثر جدرانها الهشة وتصدعات أسقفها وهو الأمر الذي يستوجب تحرك جميع السلطات المعنية لتفادي قتلى وأشخاص مردومين تحت البنايات، وهي الوضعية على سبيل المثال وليس الحصر التي تعرفها بناية بشارع بوعلام بوشلاغم المعروف بسيدي أمحمد الشريف بالقصبة· تعيش 13عائلة داخل بناية قديمة ومهترئة بشارع سيدي أمحمد الشريف ببلدية القصبة الواقعة بوسط العاصمة في ظروف أقل ما يقال عنها إنها جد مزرية نظرا للحالة المتردية التي آلت إليها هذه الأخيرة نتيجة قدمها وتآكل جميع أجزائها بما فيها الأساسات والأسقف والجدران التي أصبحت عبارة عن ثقوب تتناثر منها الأتربة كلما تعرضت هذه الأخيرة إلى رياح أو سقوط الأمطار كالتي تعرفها في الوقت الراهن العاصمة وما جاورها والتي حوّلت حياتهم إلى جحيم حقيقي· أعربت إحدى العائلات عن مدى استيائها وتخوفها من أن يلقوا حتفهم تحت الأنقاض بسبب الحالة المتقدمة من الاهتراء التي وصلت إليها هذه الأخيرة خصوصا بعد سقوط الأمطار الأخيرة التي ترتب عليها تساقط أجزاء من الشرفات وكذا التشققات البليغة التي ألحقت بالجدران والأسقف مازرع الرعب وهاجس الموت المتربص بهم في أي لحظة، وعليه تطالب العائلات المقيمة بذات البناية بالتدخل الفوري للسلطات العليا في البلاد لانتشالهم من الوضعية المأساوية التي باتت بمثابة كابوس أسود يهدد حياتهم· وفي السياق ذاته عبرت عائلة بغدادي التي تحدثت معها (أخباراليوم) عن تخوفها وهلعها الشديد جراء الأخطار المحيطة ببنايتهم القديمة والتي باتت ما تفتأ الصمود أمام الظواهر الطبيعية وهذا كونها تقطن فوق السطوح منذ 40 سنة وهم مجبرون على الإقامة تحت أسقفها في ظل أزمة السكن التي تعرفها العاصمة، وكذا غياب البديل عن تلك السكنات التي آوتهم لسنين عديدة· ناهيك عن هذا تؤكد العائلة أنها لم تجد أي مساعدة من طرف السلطات المحلية بالرغم من نداءات الاستغاثة التي كانت تطلقها هذه العائلات في حال حدوث أي تساقط جزئي لجدران البناية والتي لا طالما قضوا ليالي بيضاء تحت الخيم لاسيما الست عائلات التي انهارت أجزاء معتبرة من جدران شققها وكذا الأسقف ما أجبرها على البقاء أياما وليالي خارج منازلها لتمكث بالخيم أكثر من 10 أيام خوفا من الردم تحتها·