ارتفعت نسبة التدخلات الميدانية لمصالح الحماية المدنية بتيزي وزو وفرقها الثانوية الموزعة عبر إقليم الولاية بما لا يقل عن 17 بالمائة خلال السنة المنصرمة مقارنة بالحصيلة المسجلة سنة 2010، الأمر الذي يستدعي دق ناقوس الخطر، حيث سجلت ذات المصالح في حصيلتها للسنة المنصرمة 16 ألف و334 تدخل مقابل 13 ألف و962 تدخل خلال سنة 2010، الحصيلة المرتفعة كانت متبوعة بارتفاع حوادث المرور والأرواح التي حصدتها بذلك حيث بلغت نسبة تزايد الحوادث لما لا يقل عن 45 بالمائة وهي النسبة التي لم يسبق وأن سجلتها الولاية من قبل، في حين لقي 35 شخصا حتفهم في هذه الحوادث المميتة· وجاء في البيان السنوي لحصيلة تدخلات مصالح الحماية المدنية عبر إقليم ولاية تيزي وزو أن هذه الأخيرة عرفت ارتفاعا مخيفا لحوادث المرور خلال السنة المنصرمة بنسبة قدرت ب45 بالمائة مقارنة بسنة 2010 التي عرفت 793 حادث وذلك بتسجيلها 1151 حادث بمعدل 96 حادثا في الشهر الواحد، وكان شهر جويلية الشهر الأكثر دموية بتيزي وزو حيث انفرد من هذه الحصيلة الثقيلة بما لا يقل عن 155 حادث مرور· وأضاف ذات البيان أنه ما لا يقل عن 35 شخصا لقوا حتفهم في هذه الحوادث وفشلت مساعي إنقاذ حياتهم بالمصالح الاستعجالية التي أحيلوا عليها، وقد أسفرت الحوادث المرورية المحصاة على إصابة 1262 شخص بجروح متفاوتة الخطورة تم إجلاؤهم من قبل مصالح الحماية المدنية للمراكز الصحية، ويتعلق الأمر ب822 رجل، 276 امرأة وبدورهم الأطفال أخذوا حصتهم من هذه المجازر المرورية بإحصاء ما لا يقل عن 94 طفلا من الجنسين· علاوة عن الخسائر المادية المعتبرة التي خلفتها الحوادث المذكورة والمقدرة ب 1398 مركبة ذات الوزن الثقيل والخفيف، المركبات التجارية والسياحية، وككل سنة واستنادا للإحصائيات المسجلة من طرف المصالح المعنية يحتل الطريق الوطني الصدارة من حيث الاستحواذ على حصة الأسد في نسبة الحوادث المسجلة، حيث أوضحت إحصائيات الحماية المدنية أنه احتضن 40 بالمائة مجموع الحوادث المحصاة طيلة سنة 2011·