أعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي أنه لا يوجد أي اتجاه لإحالة ملف الأزمة السورية إلى مجلس الأمن، وذلك خلال اجتماع المجلس الوزاري للجامعة في القاهرة أمس· ونفى العربي عرض تقرير رئيس بعثة المراقبين العرب بسوريا الفريق محمد الدابي على أي أطراف دولية· وشدد الأمين العام للجامعة العربية على أن هذه التقارير تخص الجامعة ودولها فقط، ولا مجال لإحاطة أية أطراف خارجية· من ناحيته، قال وزير الخارجية السوداني علي كارتي: إن بلاده ما زالت تتمسك بالأمل لإيجاد مخرج برغم تعقيدات الأوضاع في سوريا· وأعرب كرتي عن أمله في استجابة كافة الأطراف في سوريا لصوت العقل وتجنيب أي مصالح شخصية، وإعلاء مصلحة سوريا فوق أي اعتبارات أخرى· وأضاف وزير الخارجية السوداني: (الحل العربي يمثل الفرصة الوحيدة)· إلى ذلك، أكد وزير الخارجية مراد مدلسي ثقة الجزائر في قدرة جامعة الدول العربية على التوصل إلى حل للأزمة السورية في نهاية المطاف· واعتبر مدلسي أنه لا يمكن أن نأمن شرور التدخل الأجنبي في سوريا، وما ينطوي عليه من مخاطر ضخمة· هذا وقالت مصادر خليجية: (الدول الخليجية مع إعطاء بعثة المراقبين العرب في سوريا فرصة أخيرة، وتمديد عملها لمدة شهر إضافي بشرط إعطاء البعثة حرية الحركة والتصرف وزيارة المناطق المضطربة فضلاً عن تحديد آلية عملها بشكل أكثر وضوحًا)· وأضافت المصادر: (في حالة عدم تعاون النظام السوري فإن الجامعة العربية ستعمل على نقل الملف فورًا إلى مجلس الأمن بدون العودة لأي طرف)· من جانب آخر، أفرجت السلطات السورية حتى عن 5255 معتقلا ألقي القبض عليهم خلال الاحتجاجات الأخيرة· وذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) أمس الأحد (بلغ عدد الموقوفين المخلى سبيلهم بموجب مرسوم العفو العام الذي أصدره الرئيس بشار الأسد عن الجرائم المرتكبة على خلفية الأحداث الأخيرة التي شهدتها سوريا 5255 شخصا حتى تاريخه)· وكان الأسد أصدر في 15 الشهر الجاري مرسوماً يقضي بالإفراج عن المعتقلين على خلفية الأحداث التي شهدتها البلاد اعتباراً من 15 مارس الماضي حتى 15 الشهر الجاري· وشمل المرسوم ما سماه (جرائم النيل من هيبة الدولة وإضعاف الشعور القومي وإثارة النعرات العنصرية والمذهبية والجرائم التي تنال من الوحدة الوطنية ومخالفة قانون التظاهر السلمي وجرائم حمل وحيازة الأسلحة والذخائر من قبل المواطنين السوريين دون ترخيص إضافة إلى جرائم الفرار الداخلي والخارجي)· وقال رئيس الرابطة السورية لحقوق الإنسان محمود مرعي ليونايتد برس انترناشونال إن (عدد الذين ما يزالون معتقلين يقدر بحدود 20 ألف معتقل)· وطالب السلطات السورية (بإصدار قوائم بأسماء المفرج عنهم حتى يتم مقارنتها مع قوائم المنظمات الحقوقية ومعرفة من خرج ومن بقي معتقلاً