فضلا عن وجود مهربي الوقود المعروفين باسم (الحلابة) فإن الأزمة الخانقة للوقود التي شهدتها ولاية تلمسان المتاخمة للحدود الجزائرية المغربية، والعديد من ولايات الوطن قد سمحت بظهور (سماسرة من نوع جديد) حسب شهادات العديد من المواطنين الذين أوضحوا أن بعض السائقين لجأوا إلى تعبئة خزانات سيارتهم بالوقود ثم إفراغه في دلاء أو صفائح و(عرضها للبيع بأثمان باهظة)· وذكر المدير الجهوي للجمارك أن مصالح الأمن المشتركة على مستوى الشريط الحدودي تبذل جهودا معتبرة لمحاربة ظاهرة تهريب الوقود، مضيفا أن نفس المصالح تمكنت من إفشال العديد من محاولات التهريب وحجز كميات هامة من الوقود التي كانت في طريقها إلى ما وراء الحدود· وبلغ حجم المحجوزات في مادة الوقود في 2011 بولاية تلمسان 103801 لتر منها 101606 لتر من المازوت و2195 من البنزين بأنواعه مما يعادل قيمة مالية إجمالية ب 1453916 دج· كما تم حجز 332 عربة صغيرة و22 شاحنة و14 جرارا استعملت كلها في عمليات التهريب حسب نفس المسؤول الذي ذكر أن العديد من هذه السيارات التي غير أصاحبها حجم خزاناتها الأصلية للرفع من طاقتها الاستعابية للوقود قد تم حجزها بمحشر (بوكانون) أو بمدينة مغنية·