تعمل مصالح الحظيرة الوطنية للشريعة على خلق دربين طبيعيين جديدين لصالح البعثات العملية والمهتمين بدراسة الموروث الطبيعي التي تحتضنه هذه المحمية ليصل إجمالي هذه الدروب بالحظيرة إلى 12 دربا وفقا لما صرح به مدير الحظيرة· واستنادا للسيد رمضان دهال فإن الدربين سيكونان بإقليم قطاع الحمدانية المتربع على أزيد من ثمانية آلاف هكتار في انتظار بعث دروب أخرى بقطاع حمام ملوان، علما أن الحظيرة تحصي 12 دربا مماثلا كلها بإقليم قطاع الشريعة· وأوضح المصدر أن زيارات منظمة تبرمج بصفة دورية بتلك الدروب التي تتراوح مسالكها بين 3 إلى 5 و 12 كلم لصالح الراغبين في التعرف على مختلف الأنواع النباتية والحيوانية التي تضمها الحظيرة· وأضاف المتحدث أن مصالح الحظيرة تعمل على تعميم تلك الزيارات لصالح العائلات والمجموعات الشبانية المهتمة بالمجال البيئي والسياحي إضافة إلى تلامذة المدارس· في سياق متصل أورد السيد دهال أن خلق فضاء للراحة و التوقف بالمنطقة المسماة (القسطل) مؤخرا على شكل فضاء منطقة (بني علي) يأتي بغرض استيعاب أكبر عدد من الزوار المتجهين نحو الشريعة حيث يمكن لهذا الفضاء استقبال ما لا يقل عن 300 زائر· حيث تندرج خطة عمل القائمين على المحمية بخلق مثل هذه الفضاءات إبعاد الجمهور الواسع عن المناطق النباتية الهشة والحساسة من خلال توجيههم في مسالك معينة أو بخلق نقاط توقف مشابهة تخفف الضغط أيضا على منطقة الشريعة· تجدر الإشارة إلى أن وضع مقاعد وطاولات بالعديد من الأماكن بالحظيرة إضافة إلى جانب نصب مختلف اللافتات التي تدعو الزوار إلى الحفاظ على البيئة كلف الحظيرة سنة 2011 غلافا ماليا بنحو 16 مليون دج على أن تستمر العملية بحر السنة الجارية التي ينتظر من خلالها أيضا بعث دروب طبيعية أخرى بإقليم قطاع حمام ملوان لتوسيع أفق التعرف على ما تدخره الحظيرة الوطنية للشريعة من موروث نباتي وحيواني هام·