يشهد المخيم الصيفي للمركز الهلال الأحمر الجزائري المتواجد بوسط مدينة تنس إقبالا كبير من طرف العائلات، التي قدمت إليه من مختلف بلديات الولايات وخارجها، حيث استقبل هذا المركز منذ افتتاح موسم الإصطياف أزيد من 100 عائلة ومن المتوقع استقبال ضعف هذا العدد خلال النصف الثاني من هذا الشهر وال 10 أيام الأولى من شهر أوت المقبل، أي قبل حلول شهر رمضان المعظم أين يتحول المركز من مخيم صيفي إلى مطعم للرحمة، للتكفل بالعائلات الفقيرة والمعوزة وتقديم وجبات ساخنة إلى عابري السبيل، حيث تعكف الإدارة على التحضير الجدي لإستقبال هذا الشهر المبارك . وعن النشاطات المتنوعة لهذا المركز خلال موسم الإصطياف وأيضا خلال شهر رمضان المبارك فقد وقفت "أخبار اليوم" على النشاط اليومي للعائلات مع مديرة المركز السيدة زقاي يمينة التي أكدت بأنها تحول المركز بالتنسيق مع المنظمة الوطنية للشباب والمخيم العائلي، خلال كل موسم اصطياف إلى مخيم صيفي، لاستضافة العائلات القادمة من مختلف بلديات الولاية وحتى خارج ولاية الشلف، و تقوم الإدارة بوضع الشاليهات الموجودة بالمركز تحت تصرف الضيوف ، مع نصب خيم في المساحات الشاغرة داخل المركز وهذا حتى يتسنى للمركز استقبال أكبر عدد من العائلات التي وجدت راحتها به، نظرا لتوفره على الأمن ووسائل الراحة ما جعل إقبال العائلات على هذا المركز في يرتفع من موسم إلى آخر، والطلبات ترتفع، مما أرغم القائمين عليه على تخفيض مدة الاحتضان لكل عائلة من أسبوع خلال السنوات الماضية إلى ثلاثة أيام أو أربعة خلال هذه السنة، وهو الأمر الذي يجعل الفرص المتاحة للعائلات ترتفع أكثر أي بمعدل استضافة 30 عائلة في الأسبوع ومن المتوقع استقبال أكثر من 300 عائلة هذه السنة، أما عن جانب النشاط الترفيهي والثقافي فقد أشارت المنشطتان بالمركز محجوبة خيرة و منصوري شريهان بأن هذا الجانب يسير وفق ماهو مسطر في البرنامج حيث يخصص الفترة الصباحية والمسائية للزيارات والاستجمام أما السهرة فهي مخصصة للنشاط الترفيهي وتبادل الثقافات بين العائلات. كما يكون هنالك مجال واسع للربط بين العائلات مع التعرف على بعض العادات والتقاليد للعائلات المخيمة مع بعضها البعض، أما النشاط الثاني والعمل الخيري الذي تعتزم به إدارة مركز الهلال الأحمر الجزائري خلال شهر رمضان المعظم لهذه السنة فتعكف الإدارة على التحضير الجدي وفق المتطلبات ومع الشركاء المعنيين من مديرية النشاط الاجتماعي ومصالح البلدية وأيضا المتطوعون وهم غالب الأحيان منظمون في جماعات تسعى لتقديم المساعدة للأشخاص المحرومين ويقدم هؤلاء هذه الخدمة التضامنية خلال شهر رمضان بحوالي 150 وجبة أو ما كان يقدمه خلال السنوات الماضية من وجبات منقولة عكس هذه السنة حيث سيتم توزيع قفة رمضان على أكثر من 800 معوز فيما سيتم تقديم 150 وجبة غذائية يوميا لعابري السبيل وحسب الإدارة دائما فإن المركز برمج عملية ختان جماعي لفائدة 100 طفل في ليلة 27 من شهر رمضان وكذا برنامجا تحضيريا لموسم الدخول المدرسي لتقديم إعانات للأطفال المحرومين تتمثل في الأدوات المدرسية ومآزر .