كشف بوشاقور أحسن رئيس الهلال الأحمر الجزائري عن شروع الهلال في التحضيرات السنوية لشهر رمضان، وأوضح بوشاقور خلال الندوة الصحفية التي نشطها أول أمس الأحد بمقر الهلال الكائن بنهج محمد الخامس، أن الإعلان عن محتوى البرنامج لهذه السنة سيكون في 15 أوت الجاري، بعدما يكون القائمون عليه قد تحصلوا على المعلومات اللازمة من طرف رؤساء البلديات في شكل تقارير تتضمن عدد المطاعم التي سيتم اعتمادها لفتح موائد الرحمة. والميزانيات التي رصدت لتوزيع قفة رمضان من موارد الهلال، وغيرها من معلومات يعتمد عليها الهلال في تحديد ورسم برنامجه النهائي لرمضان المقبل، مؤكدا في ذات السياق أن النشاطات لن تكون مختلفة كثيرا عن السنوات الماضية، سواء في توزيع قفة رمضان أو فتح مطاعم الرحمة، والأشراف على عمليات الختان الجماعي في ليلة السابع والعشرين لأبناء العائلات المعوزة ممن تحصيها البلديات. وأبدى بوشاقور رأيه في تصريح ل (الحوار) على هامش الندوة، حول الفهم الخاطئ الذي ترسخ في ذهن المواطنين، عن الدور الفعلي للهلال الأحمر، حيث تسلط الأضواء على أنشطة الهلال خلال شهر رمضان وحسب، ليبقى نشاطه السنوي في المجالات الأخرى غير معروف للغالبية العظمى. وفي هذا الصدد عدّد نفس المسؤول أنشطة الهلال خلال السنة كبرنامجها لمحاربة انتشار مرض الإيدز على الحدود الجنوبية والغربية بالشراكة مع الصندوق العالمي لمكافحة السيدا، وكذا الإشراف على مبادرة الطرقات الآمنة في الصيف بالتعاون مع الهيئات المعنية والمختصة في هذا المجال، بالإضافة إلى مساهمة الهلال هذه السنة في ضمان الاصطياف المريح لأفراد الجالية المقيمة بالخارج. ومن بين النشاطات الأخرى، التي يقوم بها الهلال، أضاف الرئيس تنظيم أيام ولقاءات لمناقشة ودراسة كيفية المساهمة في التخفيف من حدة بعض الأزمات كالكوارث الطبيعية وظاهرة التغير المناخي. وعلى صعيد آخر قال السيد بوشاقور إن مهمة الهلال الأحمر الجزائري لا تعدو أن تكون هيئة إغاثة إلا أن هذا لم يمنعها من إيجاد مهام غيرها تندرج في إطار العمل الخيري وتتمحور أساسا حول مساعدة المحرومين، إقامة مائدة هلال رمضان، مساعدة الحجاج، تقديم الإعانات المدرسية، زيارة المرضى في المستشفيات، تنظيم المخيمات الصيفية للفئة المحرومة، ناهيك عن مهمات أخرى ظهرت للوجود نتيجة التطورات الحاصلة بالمجتمع كضمان التأهيل السيكولوجي لضحايا العنف، إعادة الصلة بين أفراد الأسرة والعديد من الأنشطة الخيرية التي ينشط في إنجاحها 25 ألف متطوع في صفوفه.