يطالب سكان حي المخفي التابع إقليميا لبلدية أولاد هداج - جنوب بومرداس- بتدخل الجهات المعنية ومصالح سونلغاز، لتجديد شبكة توزيع الكهرباء بالمنطقة في ظل الانقطاعات المتكررة التي تطبع يومياتهم على مدار السنة، بالموازاة مع افتقار الحي للغاز الطبيعي، وهو ما يزيد من متاعب سكان المنطقة في رحلة البحث عن قارورات الغاز أمام جملة الانشغالات المطروحة في هذا الجانب والتي يرفعها هؤلاء الى المصالح الوصية. وحسب الشكوى المقدمة من طرف سكان حي المخفي الى ''المساء''، فإن مشكل الانقطاعات المتكررة للكهرباء يأتي في مقدمة هذه الانشغالات، كونه يعود الى اكثر من 20 سنة ولا يختلف في حدته خلال فصل الصيف او الشتاء أمام تزايد الطلب على الكهرباء لاستخدامها في اجهزة التبريد او التدفئة، وهو ما لا تضمنه شبكة التوزيع الحالية نتيجة قدمها وعدم تمكنها من تزويد سكان الحي الذين يقارب عددهم 10 آلاف نسمة بالطاقة اللازمة بشكل دائم ومنتظم عبر تحويل الاستهلاك من الضغط المنخفض الى الضغط المتوسط، وهو ما يتطلب تجديدها أو تدعيمها من طرف مصالح سونلغاز بالتنسيق مع مديرية الطاقة والمناجم لولاية بومرداس. وفي هذا السياق، استعرض سكان الحي في حديثهم الينا، تداعيات هذا المشكل الجديد - القديم من خلال طرح معاناتهم نتيجة لهذه الانقطاعات التي تصيب أجهزتهم المنزلية بالاعطاب وما يرافقها من إثقال كاهلم بأعباء اضافية للتصليح، وهو ما ينطبق على تجار الحي الذين تبقى سلعهم عرضة للتلف في كل الأوقات بفعل انقطاع التيار الكهربائي وعودته بصفة فجائية في اليوم الواحد ليمتد الى أيام اخرى في أسوأ الأحوال، وهو ما يميز الحي خلال التقلبات الجوية حيث تعرف المنطقة تذبذبا في التوزيع عدة مرات وفي فترات زمنية متقاربة جدا - بشهادة الجميع - خاصة وأن فصل الشتاء على الأبواب. ويتساءل سكان المنطقة حول مصير مشروع ربط حيهم بشبكة الغاز الطبيعي من طرف الجهات المعنية، وهو المشروع الذي ظل حبيس الوعود خلال السنوات الاخيرة بتوفير هذه المادة الحيوية التي تظل مقترنة بتوفير الكهرباء لتنظيم الاستهلاك، إلا أن ما يزيد انشغالهم هو استفادة بعض التجمعات السكانية من مشاريع لتعبيد الطرقات منها ما أنجر والآخر في طور الإنجاز، وهو ما يعني بالضرورة تأجيل المشروع حسب تعبير السكان بحكم عدم امكانية مباشرة الاشغال في طرقات تم انجازها حديثا ،أما مشكل غياب الغاز الطبيعي فمازال، قائما في ظل المعاناة التي يتكبدها السكان من مشقة اقتناء القارورات وتشغيل اجهزة التدفئة خلال فصل الشتاء، وهو ما يضطرهم الى استخدام الكهرباء كبديل وهو ما يزيد الضغط على شبكة هذه الاخيرة رغم قدمها. ومن جهة أخرى، يعد افتقار بلدية أولاد هداج لوكالة تجارية تابعة لشركة سولنغاز مشكلا آخر يطرحه الزبائن لتسديد فواتير الكهرباء والغاز، مع رصد الانشغالات والاحتجاجات، خاصة بعد غلق ما يشبه الوكالة بوسط البلدية والتي كانت تضمن بعض الخدمات المحدودة، وهو ما يضطر هؤلاء الى قصد المديرية الجهوية للتوزيع بخميس الخشنة او تسديد المستحقات عبر مراكز البريد التي تشهد بدورها ضغطا كبيرا خلال الآجال القانونية، رغم أن هذه العملية جاءت خصيصا لتخفيف الضغط على الوكالات التجارية. وأمام هذه المعطيات، يبقى تدخل الجهات المعنية بالتنسيق مع مصالح سونلغاز، مطلب سكان حي المخفي ببلدية أولاد هداج التابعة لولاية بومرداس، لتخفيف معاناتهم وإدراج انشغالاتهم ضمن البرامج التنموية على المدى القريب.