يتنفس العرس الكروي الإفريقي في طبعته الثامنة عشر قليلا، من خلال ركونه إلى الراحة يومين، اليوم الخميس وغدا الجمعة، بعد أن أسدل الستار سهرة أمس، على مباريات الدور الأول، حيث لعبت آخر مبارتين في دور المجموعات، ومن خلاله، تم التعرف على هوية المنتخبات الثمانية التي ستتنافس بداية من هذا السبت في الدور ربع النهائي من أجل مواصلة رحلتها إلى المحطة النهائية· وقبل التعرف عن هوية المنتخبين الذين أكملا قائمة المتأهلين إلى الدور الثاني، يمكن القول، إن هاته البطولة، شهدت العديد من المفاجأة، منها على وجه الخصوص إقصاء منتخبات السنغال والمغرب، وبدرجة أقل بوركينا فاسو، مع تأهل السودان، وهو أول تأهل لمنتخب (صقور الجديان) إلى الدور الثاني، بعد 42 سنة كاملة، بقي هذا الأخير خارج المنتخبات التي تجتاز عقبة الدور الأول· وفي انتظار بداية الحسم والغربلة الحقيقة في المنتخبات الثمانية بداية من هذا السبت، يمكن القول إن الطبعة ال28 من هاته البطولة لم ترق إلى الآمال التي علقت عليها، خاصة من حيث المستوى الفني والتكتيكي، ويعود ذلك إلى غياب ألمع منتخبات القارة السمراء، ممثلة بمنتخبات مصر والكاميرون ونيجيريا والجزائر وجنوب إفريقيا، وهي المنتخبات التي عودتنا في كل بطولة بلعب الأدوار الأولى، بدليل أن منتخب واحد من المنتخبات التي نشّطت الدور نصف النهائي في دورة أنغولا الأخيرة، ممثلة بالجزائر ومصر ونيجيريا، غير موجودة في هاته البطولة، فمن البديهي أن يتأثر المستوى لغياب مثل هاته المنتخبات الكبيرة·