كوت ديفوار مرشّحة لهزم السودان ومواجهة متكافئة بين بوركينا فاسو وأنغولا يدخل العرس الإفريقي لكرة القدم في طبعته ال 28 الذي أعطيت إشارة انطلاقته أمس السبت بغينيا الاستوائية اليوم يومه الثاني بإجراء مباراتين، حيث يلتقي في الأولى بداية من الساعة الخامسة بالتوقيت الجزائري المنتخبان الإيفواري والسوداني، فيما يلتقي في المواجهة الثانية بداية من الساعة التاسعة المنتخبان البوركينابي والأنغولي· بن عبد القادر *** اليوم على سا 00.17... لا خوف على "الفيلة" أمام "صقور الجديان" يتواجد المنتخب الإيفواري في أحسن رواق لانتزاع الفوز في أولى مبارياته حين يلتقي عشية اليوم بداية من الساعة الخامسة بالتوقيت الجزائري نظيره السوداني ضمن المجموعة الثانية، والتي تضمّ كذلك المنتخبين البوركينابي والانغولي· بالرغم من أن مباريات كرة القدم لا تخضع للمنطق فكم من منتخب مجهول قهر منتخبا كبيرا، إلاّ أن هذه المقولة قد يفشل المنتخب السوداني في تثبيتها على أرضية الواقع على اعتبار أن المنتخب الإيفواري قدم إلى هذه البطولة بأجود لاعبيه يقودهم نجم تشيلسي ديدي دورغبا، ولا ننسى بعض الأسماء منها عبد القادر كايتا وجيزينيو وياي توري، وهي أسماء من الصّعب إن لم نقل من المستحيل على لاعبي المنتخب السوداني بقيادة نجمهم الأوّل كاريكا والذي يشرف على تدريبهم السوداني مازدا· المنتخب الإيفواري الذي يسعى من خلال وجوده في هذه البطولة إلى انتهاز الفرصة لغياب عمالقة القارّة السّمراء ممثّلة في الخماسي المرعب: الجزائر، مصر، نيجيريا، الكاميرون وجنوب إفريقيا لإضافة النّجمة الثانية إلى رصيده، فآخر فوز لمنتخب (الفيلة) بالكأس القارّية يعود إلى سنة 1992 بالسنغال، بفوزه آنذاك بضربات الجزاء على المنتخب الغاني· وفي المقابل، آخر تتويج لمنتخب السودان باللّقب القارّي يعود الى سنة 1970، حين نظّم البطولة وحقّق الفوز آنذاك على منتخب غانا، لكن شتان بين سودان الماضي وسودان اليوم· *** اليوم على سا 21.00··· مواجهة لا تعرف أنصاف الحلول يسعى كلّ من منتخبي بوركينا فاسو وأنغولا إلى بداية قوية وفوز ثمين عندما يلتقيان سهرة اليوم الأحد في افتتاح مسيرتهما ببطولة كأس الأمم الأفريقية الثامنة والعشرين· ويلتقي الفريقان على ملعب مدينة مالابو في غينيا الاستوائية ضمن الجولة الأولى من مباريات المجموعة الثانية بالدور الأوّل للبطولة· ويدرك كلّ من الفريقين أن الفوز في مباراة الغد سيكون بمثابة حجر الزّاوية على طريق التأهّل إلى الدور الثاني في البطولة، خاصّة مع اتجاه معظم الترشيحات إلى المنتخب الإيفواري لحجز بطاقة التأهّل من هذه المجموعة إلى دور الثمانية، ممّا يجعل المنافسة بين بوركينا فاسو وأنغولا والسودان على بطاقة واحدة· ويضع كلّ من المنتخبين الأنغولي والبوركيني في اعتبارهما أن المواجهة مع المنتخب الإيفواري محفوفة بالمخاطر، لذلك يسعى كلّ منهما إلى حسم تأهّله مبكّرا أو على الأقل الاقتراب خطوة نحو التأهّل· ورغم خروجه المبكّر من الدور الأوّل ببطولة كأس الأمم الإفريقية 2010 بأنغولا يدرك المنتخب البوركيني أنه قادر على العودة بقوّة لإثبات وجوده في البطولات الإفريقية من خلال البطولة الحالية· وواجهت الخيول البوركينية سوء حظّ كبير في البطولة الماضية عام 2010 بأنغولا بعدما خاضت الدور الأوّل للمجموعة مع فريقين عريقين هما كوت ديفوار وغانا بعد انسحاب المنتخب الطوغولي قبل بداية البطولة مباشرة نتيجة لحادث الاعتداء الأليم الذي تعرّضت له حافلة الفريق خلال توجّهها إلى أنغولا· ولا يتفوّق المنتخب الأنغولي على نظيره البوركيني في خبرة المشاركات الإفريقية، حيث شارك في النّهائيات خمس مرّات سابقة فقط، لكن البطولتين الماضيتين شهدتا تأهّله إلى دور الثمانية عام 2008 في غانا و2010 على أرضه، وهو ما يجعله بحاجة ماسّة إلى العبور إلى دور الثمانية على الأقل في البطولة الحالية