تدرك الأدوار النهائية لكأس أمم إفريقيا لكرة القدم، مساء اليوم، يومه العاشر، وفي البرنامج مبارتين، عن المجموعة الثانية، حيث يلتقي في نفس التوقيت بداية من الساعة السابعة، كوت ديفوار مع أنغولا، وفي الثانية السودان مع بوركينا فاسو، فإذا كان منتخب (الفيلة) بقيادة ديديه دروغبا، قد حسموا في ورقة عبورهم إلى الدور ربع النهائي، تحقيقهم لفوزين متتاليين، على غرار منتخبات الغابون وتونس وغينيا الاستوائية وغانا، فإن التأشيرة الثانية عن هذه المجموعة تبقى محل صراع بين منتخبي السودان وأنغولا، فيما ودع البطولة وبصفة رسمية المنتخب البوركينابي عقب تلقيه لهزيمتين متتاليتين· بن عبد القادر اليوم سا 19.00: نقطة تكفي أنغولا لمرافقة كوت ديفوار إلى الدور الثاني يسعى المنتخب الأنغولي من خلال مواجهته للمنتخب الإيفواري انتزاع نقطة التعادل، التي ستؤهله مباشرة إلى الدور الموالي، بغض النظر عن نتيجة مواجهة السودان وبوركينا فاسو، على اعتبار أن الأنغوليين يتقدمون المنتخب السوداني بثلاث نقاط كاملة، فيما يتصدر المنتخب الإيفواري الريادة بست نقاط، أما المنتخب البوركينابي فيتذيل المجموعة بدون رصيد من خسارتين· على الورق تبدو مهمة زملاء فلافيو في غاية الصعوبة لتحقيق نقطة الأمل، على اعتبار أن المنتخب الإيفواري صعب المراس، لكن وبما أن زملاء ديدي دروغبا، سيخوضون هاته المواجهة من أجل انتزاع الريادة، حيث تكفيهم نقطة التعادل لتجنب ملاقاة متجنب ريادة المجموعة الثالثة، الأمر الذي قد يجعل من اللقاء مملا، وقد تنتهي المباراة باقتسام نقطتي اللقاء، وهو ما ينعي تأهل المنتخبين معها إلى الدور الموالي· اليوم على سا 19.00: الفوز قد لا يكفي السودان لبلوغ الدور الثاني ينتظر جدا أن تتوقف مسيرة المنتخب السوداني في العرس الإفريقي الثامن والعشرون سهرة اليوم من خلال مواجهته للمنتخب البوركينابي، ليس لقوة هذا الأخير وعدم قدرة زملاء كاريكا تحقيق الفوز، بل كون مصير السودانيين ليس في أيديهم، بل في أيدي المنتخب الإيفواري، فيستوجب على المنتخب السوداني هزم المنتخب البوركينابي، وخسارة أنغولا أمام كوت ديفوار، وهنا تكمن الصعوبة· فالمنتخب الإيفواري وكما سبق الإشارة إليه، بحاجة إلى نقطة وحيدة لتصدر ريادة المجموعة الثانية، وهي النقطة التي تؤهل المنتخب الأنغولي لمرافقة فيلة كوت ديفوار إلى الدور ربع النهائي، لذا فاحتمال مواصلة (صقور الجديان) المسيرة الإفريقية الحالية تبدو ضئيلة جدا، إن لم نقل شبه منعدمة، خاصة وأن مباريات كرة القدم الإفريقية عودتنا دوما أنها تخضع لعوامل خارجية، وهي العوامل التي لا تصب في مواجهة اليوم لمصلحة السودان، الطامح لتحقيق أول فوز له منذ أكثر من أربعين سنة، وتبدو مهمة السودانيين لتحقيق ذلك كبيرة، في ظل الوجه المحتشم الذي ظهر به اللاعبون البوركينابيون، حيث تذوقوا مرتين مرارة الخسارة، الأمر الذي كلفهم الإقصاء قبل خوض مواجهتهم الأخيرة أمام السودان، التي لا تُسمن ولا تُغني نتيجتها في شيء، طالما أن البوركينابيين عرفوا مصيرهم المحتوم عقب خسارتهم المواجهة الثانية أمام كوت ديفوار، فيما استعاد منتخب السودان عقب تعادله أمام أنغولا بهدفين لمثلهما بعض الأمل في بلوغ الدور الموالي·