قامت مديرية التضامن لولاية الجزائر بالتكفل بفئة المتشردين والأشخاص بدون مأوى والذين كانوا أكثر المتضررين من موجة البرد التي اجتاحت العاصمة منذ أكثر من أسبوع، حيث تم جمع أكثر من 40 شخصا بالإضافة إلى تقديم مختلف الوجبات الساخنة إلى المسافرين العالقين في محطة النقل البرية بالخروبة· وتماشيا مع هذه الظروف الطارئة فإن مديرية التضامن وتبعا لتعليمات وزارة التضامن قامت بإنشاء خلية للإصغاء، مكونة من أخصائيين في النفس والاجتماع من أجل التكفل السريع بضحايا هذه الأزمة، وعلى مستوى الميدان تم جمع أكثر من 40 شخص خلال الأيام القليلة الماضية من شوارع العاصمة ومنحهم مختلف المساعدات المعنوية وإلحاقهم بالمراكز المختصة، بالإضافة إلى إعطاء مشروبات ومأكولات ساخنة إلى باقي المشردين من طرف أعضاء اللجنة الخاصة التي تشكلت خصيصا لمساعدتهم والتنقل كل ليلة إلى شوارع العاصمة من أجل التكفل بضحايا موجة البرد من المواطنين ممن لا يملكون أي مأوى يحميهم من الموت بردا·· وعمليات التكفل والتضامن امتدت لتشمل المسافرين في محطة الخروبة العالقين في المحطة منذ عدة أيام بسبب تأجيل أغلب الرحلات إلى الولايات التي مستها الاضطرابات الجوية وتسببت الثلوج الكثيفة المتساقطة منذ أكثر من أسبوع في قطع الطريق وبالتالي استحالة التنقل إليها مع الخوف من التسبب في حوادث مرور بسبب انزلاق الطريق، لذا فلقد تطوعت مصالح التضامن بالتنقل إليهم في هذه المحطة البرية لتقدم لهم الدعم النفسي والمادي من خلال وجبات ساخنة ومختلف المساعدات التي تعينهم على ساعات الانتظار الطويلة داخل هذه المحطة في انتظار استئناف الرحلات· وفي جانب آخر فإن مديرية التضامن تعمل على إدماج بعض الفئات العمرية ممن يعانون من بعض الإعاقات داخل المؤسسات التعليمية العادية، من خلال خلق أقسام مدمجة داخل هذه المؤسسات تضم هذه الفئة خاصة الذين يعانون من مرض التوحد والصمم والإعاقات الذهنية، فلقد تكفلت مديرية التضامن هذه السنة بإدماج أكثر من 400 معاق، فالمصابون بالتوحد والإعاقة الذهنية يتابعون دراستهم في المؤسسات الابتدائية والتحضيرية، أما المصابون بالصمم فقد استفادوا من متابعة دراستهم حتى الأقسام النهائية بل منهم 3 أشخاص اجتازوا بنجاح شهادة الماجستير، وهذه التجربة اعتمدتها مديرية التضامن منذ سنوات عديدة إلا أنه هذه السنة عرفت نجاحا ملحوظا على المستوى الميداني·