ينتظر أن تقفز قيمة مساهمة القطاع الخاص والمحسنين خلال شهر رمضان الجاري إلى 700 مليون دج، مقارنة بالسنة الماضية حيث قدرت ب 650 مليون دج، في حين لم تتجاوز سنة 1999 معدل 500 مليون دج . وعلى صعيد مواز، وفي إطار العمليات التضامنية المسطرة خلال شهر رمضان الكريم تم إلى حد الآن، توزيع نحو مليوني و250 ألف وجبة غذائية وأزيد من مليون قفة رمضان، كما تم في ذات السياق فتح 544 مطعم على المستوى الوطني إلى جانب مساهمة 7500 متطوع وتخصيص 020,1 مكان للتخزين خاص بالمحسنين الذي يقدمون مساعدات مادية في الخفاء حرصا على صون كرامة الفئات المحتاجة .وتحسبا لهذا الشهر الكريم جند من جهته الهلال الأحمر الجزائري أزيد من 6000 متطوع، بالموازاة مع فتح 220 مطعم على المستوى الوطني لتقديم وجبات ساخنة للفئات والعائلات المحتاجة، حتى في محطات الأسفار لأول مرة، قصد إفطار الذين هم دون مأوى وعابري سبيل، وهي العملية التي شهدت انطلاقتها بمحطة نقل المسافرين آغا بالجزائر العاصمة، حيث تم توزيع إلى حد الآن أزيد من ألف قفة في كل ولاية من الوطن وتقديم 312 972 وجبة ساخنة على مستوى 15 ولاية.وسعيا إلى حماية وصون كرامة المواطنين باعتبارها من بين أهداف المنظمة الإنسانية، بادرت هذه الأخيرة إلى تطبيق تجربة جديدة باشر بها الهلال لأول مرة بمنطقة معسكر، تم فيها تقديم غلاف مالي للعائلات المحتاجة زيادة عن قفة رمضان، وهي الخطوة النموذجية التي لقت استحسان كبير في أوساط الفئات المعوزة، كونها ساهمت في سد احتياجات هذه العائلات لاسيما في يخص اقتناء ما تحتاجه من مواد غذائية والتكفل أيضا ببعض المستلزمات الأخرى لفائدة أطفالها بحرية وكرامة تامة . هذه النتائج الايجابية، هي نفسها الأسباب التي دفعت بالمنظمة إلى اتخاذ قرار تعميم هذه العملية خلال السنة المقبلة عبر مختلف مناطق الوطن للتقليص من عدد مطاعم الرحمة وتخصيصها سوى للأشخاص الذين هم دون مأوى أو عابري سبيل بتنسيق النشاط التضامني المحلي ودعم مبادئ الرحمة والتآزر بين كل فئات المجتمع لاسيما في الأحياء . وفضلا عن كل ذلك فلقد سطر الهلال الأحمر الجزائري ضمن برنامج شهر رمضان المعظم تنظيم حفل ختان جماعي بالتنسيق مع مديريات الصحة لفائدة ما يقارب10 800 طفل ينتظر تنظيمها في ليلة القدر المصادفة ليوم 26 من شهر رمضان، على غرار زيارة المرضى في المستشفيات وتوزيع هدايا رمزية وألبسة ولعب ومأكولات، التي سيقوم بها متطوعو الهلال بمناسبة عيد الفطر المبارك لإدخال البهجة والفرحة في أنفسهم. وبدورها قامت الكشافة الإسلامية الجزائرية هذه السنة بفتح 17 مطعما للرحمة وتجنيد ما يقارب 221 متطوعا موزعين على 17 فوجا للتكفل بعملية إفطار المحتاجين على مستوى كل بلديات الجزائر العاصمة، الأمر الذي سمح بتوزيع ما بين 100 و 400 وجبة ساخنة يوميا خلال هذه الأيام الأخيرة من رمضان الكريم ، كما تم توزيع لحد ألان أكثر من 2000 قفة رمضان تحتوي على مواد أساسية إلى جانب تقديم 940,44 وجبة ساخنة لفائدة العائلات التي تريد تناول مائدة الإفطار في بيوتها. أما بخصوص برنامج ليلة القدر فسطر لهذا الغرض، برنامج خاص سيتم خلاله تنظيم مسابقة وطنية دينية لفائدة 500 حدق وحوالي 650 امرأة ب 127 مؤسسة عقابية حيث ستوزع جوائز على الفائزين في المسابقة . ويتضمن برنامج المسابقة أسئلة حول السيرة النبوية وأحاديث الرسول محمد (صلعم) وإعجاز القران إلى جانب أسئلة حول تاريخ الجزائر وثقافة عامة . كما ستنظم في هذه الليلة المباركة حفل ختامي وتكريمي بالتنسيق مع مديرية الشؤون الدينية لفائدة الفائزين في المسابقة المذكورة، بالموازاة مع حفل ختان جماعي للأطفال من العائلات المحتاجة حيث سيستفيد 50 طفلا من كل ولاية من الوطن من هذه العملية وستوزع عليهم هدايا وألبسة ومبلغ مالي .