توقف منذ أيام أصحاب النقل الخاص للخط الرابط بين بلدية باش جراح وبن عكنون عن العمل احتجاجا على رفض السلطات المعنية وفي مقدمتها مديرية النقل الزيادات العشوائية التي كانوا يريدون إضافتها في تسعيرة الخط، وهو ما خلف استياء واسعا في أوساط المسافرين الذين وجدوا أنفسهم دون وسيلة نقل تقلهم إلى مقاصدهم في بن عكنون· انتقد المواطنون القاطنون ببلدية باش جراح وبشدة لجوء الناقلين الخواص العاملين على الخط الرابط بين بلدية باش جراح وبن عكنون إلى التوقف عن العمل بسبب رغبتهم في رفع تسعيرة الخط من خمسة وعشرين دينارا حاليا إلى ثلاثين دينارا، وهذا ما رفضه بدورهم المسافرون باعتبار التسعيرة الحالية والمقدرة ب 25 دينارا أكثر من مناسبة بالنظر إلى نوعية الخدمات المقدمة، علما أن شل خدمة النقل على مستوى هذا الخط مس استقرار حياة المسافرين بتعطيل مشاغلهم نظرا للأهمية التي يكتسيها هذا الخط، حيث يعرف اكتظاظا واستعمالا واسعا من طرف شرائح المجتمع المختلفة من عاملين وطلبة وغيرهم، مؤكدين أنهم كانوا يأملون زيادة في عدد المركبات لتسهيل تنقلهم خاصة في هذه الأيام التي تشهد سوء الأحوال الجوية ليصطدموا بواقع توقفهم كليا عن العمل· ونظرا للحالة الحرجة التي يعيشها المواطنون اليوم بسبب هذا التوقف، قام أصحاب السيارات غير الشرعية باستغلال الوضع باعتبارها فرصة لا تعوض فهم يطبقون مقولة مصائب قوم عند قوم فوائد ليعرضوا خدماتهم في المحطة بنقل المواطنين وبأسعار باهظة تتجاوز 50 دينارا وهو ما أثار استياء المسافرين الذين طالبوا المصالح المعنية والمسؤولين وفي مقدمتهم مديرية النقل لولاية الجزائر بالتدخل السريع لإيجاد حل لهذه الأزمة مع مراعاة عدم الزيادة في تسعيرة النقل، موضحين أنهم لا يقبلون أي حلول تكون على حساب قدرتهم الشرائية أو جيوبهم التي أنهكتها مطالب الحياة اليومية ومصاريف النقل من منطقة إلى أخرى، مطالبين أيضا بزيادة عدد المركبات العاملة على هذا الخط بالنظر إلى نقصها مقابل كثرة الطلب عليها من قبل العاملين والطلبة خصوصا· وللإشارة فإن هذه الوضعية تشهدها عدة محطات أخرى كمحطة ساحة الشهداء التي تعذر على روادها الالتحاق بمحطة بن عكنون بسبب إقدام الناقلين أيضا على شل الخطوط الرابطة ببن عكنون رغبة في زيادة التسعيرة أيضا وهو الأمر الذي رفضته مديرية النقل باعتبار أن أمر الزيادة في الوقت الراهن غير مطروح بتاتا ولا يستند إلى أي قرار قانوني· وفي انتظار إيجاد حلول عاجلة يبقى المواطن والمسافر الضحية الوحيدة لهذا القرار الذي اعتبروه جائرا لاسيما في هذه الأيام الباردة التي تعطلت فيها كثيرا مصالحهم قبل أن يضاف إلى القائمة مشكل النقل·