أقبل صبيحة أمس الأحد الناقلون الخواص على مستوى خطوط النقل للجزائر العاصمة وضواحيها على الزيادة في تسعيرة النقل بمقدار 5 دنانير بدون تصريح رسمي من مديرية النقل ، وهو ما أثار استياء المواطنين العاصميين الذين وجدوا أنفسهم مجبرون على الإستجابة لكل الزيادات و التزام الصمت أمام عدم وجود أية جهة تدافع عن مصالحهم كزبائن. و قد حذا أصحاب حافلات النقل الخواص نفس حذو الشركة الوطنية للنقل الحضري و شبه الحضري بالعاصمة بإعتبارها أول من بادر بالزيادات في أسعار التذاكر مؤخرا تتراوح ما بين 5 و 10 دنانير ، وقد رأى الناقلون الخواص أن الزيادة التي قاموا بالإعلان عنها بصفة مسبقة للزبائن عن طريق الملصقات زيادة شرعية و تفرضها عدة عوامل تجعلهم يسعون من خلالها إلى الحفاظ على مصلحتهم الإقتصادية وإلا القيام بإيقاف نشاطهم ، وهو ما عبر عنه أحد الناقلين الخواص الذي أرجع أسباب الزيادات إلى إرتفاع أسعار قطع الغيار و ضرورة تحصيل أجور العاملين و كذا الإستهلاك اليومي لكميات كبيرة من المازوت مضيفا أن الزيادة منطقية مقارنة بالشركة الوطنية للنقل الحضري و الشبه الحضري التي تعرض سعر 20 دينارا للمحطة الواحدة فقط ، في حين أن أصحاب حافلات النقل الخاص تعرض سعر 20 دينار على مستوى غالبية المحطات على غرار ساحة أول ماي، بن عكنون، شوفالي، الشراقة، بئر مراد رايس وغيرها من المحطات واعتبر آخرون أن مديرية النقل للولاية قد منحتهم الضوء الأخضر لتطبيق الزيادات عن طريق منحهم لبعض الوثائق لذلك وبالرغم من كونها لم تعلق على تلك الوثائق. ومن جهتها نددت اتحادية نقل المسافرين والبضائع بهذا القرار معتبرة إياه عشوائيا وغير قانوني باعتباره لم يلق الموافقة القانونية من الجهات المختصة حيث أوضح رئيس الاتحادية عبد القادر بوشريط أن قرار الزيادة بدون تعليمة من قبل الوزير يثير فوضى، في حين أن الزيادة التي طبقتها الشركة الوطنية للنقل الحضري وشبه الحضري قد تحصلت على تلك التعليمة قبل أن تسرع في تطبيق القرار وفي انتظار ذلك يجد المواطن نفسه مجبرا على الاستجابة للتسعيرات الجديدة.