تعيش 8 عائلات قاطنة بالعمارة رقم 10 بحي حسيبة بن بوعلي خلال هذه الأيام هاجس الرعب والهلع جراء تسرب مياه الأمطار إلى كامل البيوت بسبب تشققات الجدران والأسقف مما زرع الخوف من احتمال انهيار هذه البناية على رؤوسهم خاصة وأن العمارة المذكورة تعد من أقدم العمارات بالعاصمة· ما زاد من تخوف العائلات هو انهيار أجزاء معتبرة من الشرفات خلال الآونة الأخيرة لاسيما وأن هذه العمارات تم تصنيفها ضمن البنايات المهددة بالانهيار من طرف المختصين، كما يشكل هاجس العشرات من المواطنين القاطنين بعمارات العاصمة على غرار سكالة وباب الواد والقصبة خاصة في فصل شتاء أين تكون هذه البنايات معرضة للسقوط في أي لحظة نتيجة هشاشتها وتناثر أجزاء من جدرانها الأمر الذي يستوجب التدخل السريع للسلطات الوصية لتفادي سقوط ضحايا تحت الردم وهي الوضعية التي تعرفها عمارة 9 بشارع حسيبة بن بوعلي بالعاصمة، تعيش 08 عائلات داخل بناية مهترئة في ظروف كارثية وصعبة للغاية نظرا للحالة المزرية التي آلت إليها هذه الأخيرة نتيجة قدمها والتي يعود إنشاؤها إلى عهد الاستعمار الوضع الذي أدى إلى تآكل جميع أجزائها بما فيها الأساسات والأسقف والجدران التي أصبحت عبارة عن شقوق تتناثر منها الأتربة كلما تعرضت هذه الأخيرة إلى رياح أو سقوط الأمطار كالتي تعرفها في الوقت الراهن العاصمة وما جاورها والتي حوّلت حياتهم إلى جحيم حقيقي خوفا من الردم تحت العمارة، وتزداد مخاوفهم أكثر عندما تتعرض العمارة للسقوط والمصنفة من طرف المختصين ضمن البنايات المهددة بالانهيار كما حدث مؤخرا بسقوط عمارة بحي طالب عبد الرحمان بباب الواد لأن وضعية بنايتهم لا تختلف كثيرا عن وضعية تلك البنايات الهشة المتواجدة بباب الواد وعبر التراب الوطني· وقد عبرت عائلة بالقرشي التي تحدثت معها (أخبار اليوم) عن تخوفها وذعرها الشديدين إزاء الأخطار المحدقة ببنايتهم القديمة والتي باتت جد هشة ولا تحتمل الصمود أمام الظواهر الطبيعية لاسيما التي عرفتها العاصمة وولايات الوطن خلال موجة الثلوج والأمطار الأخيرة والتي ألحقت خسائر مادية ومعنوية عبر عدة مناطق من الجزائر، وتؤكد العائلة المذكورة أنهم رفعوا العديد من الشكاوي والمراسلات للسلطات المحلية بشأن الاهتراء والتدهور الحاصل على مستوى بنياتهم وكذا مشكل تهاوي وتناثر أجزاء من الشرفات إلا أنها لم تلق أي آذان صاغية·