أبلغت الولاياتالمتحدة رسميًا القيادة الفلسطينية أنَّها ترفض أية تعاون مع حكومة فلسطينية تضمّ أعضاء من حركة المقاومة الإسلامية حماس يقودها الرئيس محمود عباس أبو مازن· ونقلت صحيفة (الوطن) السعودية عن عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حنا عميرة أنَّ واشنطن أبلغت القيادة الفلسطينية بذلك رسميًا· وأكّد عميرة أنّ المشاورات لتشكيل الحكومة لم تبدأ بعد بانتظار التأكُّد من عدم قيام الكيان الصهيوني بعرقلة إجراء الانتخابات في القدس، وسماح حركة حماس للجنة الانتخابات المركزية بتحديث السجل الانتخابي في غزة، والحصول على شبكة أمان سياسية ومالية عربية في حال وقف المساعدات الخارجية· من جانبه أبلغ وزير الخارجية الصهيوني أفيغدور ليبرمان بعض أعضاء مجلس الأمن الدولي الذين التقاهم في واشنطن الجمعة أنّ (بلاده) لن توافق على التفاوض مع حكومة فلسطينية تكون حماس عضوًا فيها (إلا إذا عدَّلت سياستها الحالية واعترفت بحق (إسرائيل) في الوجود، وقبلت بجميع شروط الرباعية الدولية وقال: (الاتفاق الذي وقعه عباس ومشعل في الدوحة لن يساهم في دفع عملية السلام أو تحسين الظروف المعيشية للشعب الفلسطيني وهو اتفاق يعكس المصالح الشخصية للرجلين)· من جهته، أعلن إسماعيل هنية رئيس حكومة حماس المقالة في قطاع غزة أمس السبت أن الحركة (لن تعترف أبدا بإسرائيل)، وذلك في خطاب ألقاه بطهران في الذكرى ال33 للثورة الإسلامية في إيران· وقال هنية في الخطاب الذي نقله التلفزيون الإيراني إن (نضال الفلسطينيين سيستمر حتى تحرير كامل أراضي فلسطينوالقدس وعودة كافة اللاجئين الفلسطينيين) إلى ديارهم· وأضاف مخاطبا الإيرانيين الذين احتشدوا في ساحة الحرية بطهران (باسم الشعب الفلسطيني المرابط في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس؛ أحييكم في الذكرى الثالثة والثلاثين لانتصار الثورة الإسلامية في إيران)· وأعلن هنية رفض الشعب الفلسطيني (للتهديدات الأمريكية والصهيونية للجمهورية الإسلامية الإيرانية وللتدخلات الغربية في شؤون أمتنا)· وقدم هنية الشكر لإيران على دعمها المستمر لفصائل المقاومة الفلسطينية ودعا إلى الحفاظ على الوحدة في العالم الإسلامي· وكان النائب الأول للرئيس الإيراني محمد رحيمي قد أكد خلال لقائه هنية أن الشعب الإيراني لن يتراجع قيد أنملة عن نصرة الشعب الفلسطيني ولن يدخر وسعا في الدفاع عن حقوق هذا الشعب·