قال السيّد حامد - أحد المحامين المصريين المدّعين بالحقّ المدني في قضية قتل المتظاهرين - للمتّهم حسني مبارك، رئيس مصر المخلوع، فور وصوله إلى قاعة المحاكمة أمس السبت: (في مثل هذا اليوم تحرّرت مصر من طغيانك وسيدرّس التاريخ هذا لأبنائنا إننا أسقطنا أكبر طاغية عرفته مصر)· في سياق آخر، تعكف الأجهزة المعنية في وزارة الداخلية المصرية على إعداد (رسم هندسي لمنشآت يتمّ الانتهاء من بنائها خلال شهرين، وتكون ملحقة بمستشفى السجن لتكون مكانا لمبارك)· وكان مجلس الشعب طلب من إبراهيم الإسراع في نقل مبارك من المركّز الطبّي العالمي إلى مستشفى سجن طرة عقب المظاهرات والاحتجاجات الأخيرة· ويشمل الرّسم الهندسي (إنشاء 3 غرف تتضمّن غرفة عناية مركّزة مجهّزة بعوازل للصوت وأخرى لطاقم التمريض، وغرفة ثالثة للفريق الطبّي المعالج لمبارك حتى يمكن متابعة حالته المرضية لحظة بلحظة)· وحسب ما أفادت به مصادر أمنية فإن (الغرف الثلاث يتمّ إنشاؤها من مواد خاصّة تستخدم في القواعد العسكرية، وهي لا تتأثّر بطلقات الأر بي جي أو القنابل· ويربط الغرف الثلاث ممرّ مزوّد ببوّابة حديدية لا يمكن فتحها إلاّ من الداخل، مثل أبواب مقار أمن الدولة المنحل، وتتمّ متابعة الغرفة بأجهزة خاصّة تمتدّ لارتفاعات كبيرة تمنع مرور طائرات فوقها)· وعلى جانب آخر، شهدت منطقة سجون طرة حالة من الغضب الشديد لدى المحبوسين المتّهمين في موقعة الجمل ورموز النّظام السابق، حيث شوهد عضو مجلس الشعب السابق ميمب العمدة وأحد المتّهمين فى القضية وهو يصرخ ويلطم خدّيه في مقرّ الزيارة، وظلّ يصرخ مندّدا بحبسه (ظلما)، معربا عن خوفه من (الانتقام منه داخل السجن)·