الذي أمر اليوم الأربعاء بحبس الثلاثة 15 يوما على ذمة التحقيقات بتهم تتعلق بالفساد والتحريض على قتل متظاهرين خلال ثورة 25 يناير الماضي.وكشف شهود للجزيرة أن مروحية تابعة للجيش المصري حطت اليوم قرب مستشفى شرم الشيخ استعدادا -ربما- لنقل مبارك إلى القاهرة، في حين نقل جمال وعلاء إلى سجن مزرعة طرة جنوبالقاهرة. وأكد مصدر أمني مسؤول لوكالة أنباء الشرق الأوسط أن فترة الحبس الاحتياطي لمبارك بدأت فور صدور قرار النائب العام اليوم، مشيرا إلى أنه سيتم نقله إلى سجن آخر يتم تحديده في وقت لاحق بعد تحسن ظروفه الصحية. وأضاف المصدر أن حراسة مشددة فرضت على مبارك داخل الغرفة التي يخضع فيها للعلاج بمستشفى شرم الشيخ الدولي والذي كان قد نقل إليه أمس الثلاثاء إثر تعرضه لأزمة صحية أثناء التحقيق. وجاءت هذه الحراسة في ظل مواصلة عشرات الأشخاص اليوم التظاهر أمام المستشفى للمطالبة بحبس مبارك وإبعاده عن المدينة السياحية.ومن جهة أخرى، ذكرت مصادر مصرية محلية أن جمال وعلاء نقلا على متن طائرة عسكرية إلى مطار الماظة بالقاهرة ثم استقلا سيارة الترحيلات لنقلهما إلى سجن مزرعة طرة.وبعدما أدرج اسماهما في كشوف استقبال سجن المزرعة، سلم جمال وشقيقه ملابسهما المدنية وهواتفهما النقالة وحافظات نقودهما وكافة متعلقاتهما الشخصية، بينما سلمتهما إدارة السجن مهمات وملابس السجن الاحتياطي، لكنهما رفضا استلام وجبة الإفطار الخاصة بهما.وأكدت نفس المصادر أن مصريين استقبلوا جمال وشقيقه فور نزولهما من السيارة التي كانت تقلهما إلى السجن بهتافات بينها “يمهل ولا يهمل”، “دولة الظلم ساعة ودولة العدل إلى يوم الساعة”.وفي ردود الفعل الأولية على حبس مبارك ونجليه، وصف عضو لجنة متابعة مطالب الثورة المصرية أبو العز الحريري القرار بأنه خطوة إلى الأمام وأنهم يشجعونها، لكنه طالب بسن قوانين جديدة لمرحلة ما بعد الثورة حتى يحاكم رموز النظام السابق بعدالة.ولا يعرف ما إذا كانت هذه التحقيقات مع مبارك ونجليه ستؤدي إلى توجيه اتهامات رسمية لهم وإحالتهم إلى المحاكمة، غير أن وزير الداخلية لم يستبعد –حسب وكالة الأنباء الفرنسية- اعتقالهم إذا لم يتعاونوا مع الجهات المختصة. .