أمر وزير الأشغال العمومية السيد عمار غول أمس الإثنين مدير الأشغال العمومية لولاية تيبازة بتوجيه آخر اعذار ولمدة شهر إلى الشركة الصينية القائمة على إنجاز مشروع الطريق السريع بوسماعيل-شرشال على مسافة 48 كلم بعد وقوفه على "التأخر الواضح في تقدم الأشغال ونقص العتاد واليد العاملة". ولاحظ السيد عمار غول أن مدة الإنجاز قد استهلكت 45 بالمائة في حين أن نسبة تقدم الأشغال بلغت 25 بالمائة وفي حالة عدم التقيد بالآجال -يضيف الوزير- سيتم إلغاء العقد وتسليم المشروع -المقدرة تكلفته بحوالي 19 مليار دج - إلى شركة أخرى لا سيما وأن الوزارة "بصدد إطلاق مشروع الطريق السريع شرشال-الداموس" حسب تصريح المسؤول الأول للقطاع. أما بخصوص المنشآت الفنية للمشروع محل المعاينة فقد أمر الوزير بإطلاق أشغالها جميعا والتي تتمثل في محولين و21 ممر سفلي و11 ممر علوي على أن لا تتم مراجعة آجال وتكلفة إنجاز المشروع. ودعا الوزير بالمناسبة إلى استغلال الكفاءات الجزائرية الموجودة من مهندسين وتقنيين وغيرها وهي الكفاءات التي يفوق عددها العشرة آلاف وذلك بفضل الخبرة التي اكتسبتها من مختلف الورشات والمشاريع التي أطلقتها الدولة. ويعتبر مشروع الطريق السريع بوسماعيل-شرشال الذي انطلقت أشغاله في أوت 2009 -بآجال انجاز تقدر ب28 شهرا- ذو أهمية قصوى كونه يضمن انسيابية محور العاصمة-تيبازة كما ينتظر منه فك الخناق على المدن الساحلية بوسماعيل وخميستي وبوهارون وعين تاقورايت ومدينة تيبازة وكذا الطريقين الوطنيين 67 و11. كما يكتسي ذات الطريق أهمية سياحية لولاية تيبازة كونه يمر على جل شواطئ الولاية والمنشآت السياحية وكذا سهولة الولوج إلى المعلم الأثري"ضريح الملكة الموريتانية".