تشهد منذ أيام أسعار الخضر والفواكه بأسواق العاصمة وضواحيها ارتفاعا كبيرا سيما مع التقلبات الجوية التي تعرفها البلاد منذ أكثر من أسبوع، من تساقط للأمطار والثلوج، بما في ذلك أسعار المواد الأساسية والمواد الأكثر طلبا من طرف المستهلك، فمثلا البطاطا بلغ سعر الكيلوغرام الواحد منها 70 دينارا، اللفت 50 دينارا، الموز 130 دينار، التفاح 120 دينار وغير ذلك، حتى في الأسواق الشعبية المعروفة والتي تعتبر وجهة الكثير من المستهلكين باعتبار الأسعار فيها مناسبة لجميع فئات المجتمع، كسوق باش جراح الذي يعرف إقبالا واسعا من طرف المواطنين من كل المناطق، وفي زيارة ميدانية لنا له وجدنا الحال فيه كباقي الأسواق الأخرى، سوق القبة ببن عمر أيضا يعرف نفس الحالة ولما استفسرنا من التجار عن الأمر قالوا إنها أسعار عادية ومعقولة باعتبار أنهم هم أيضا يشترونها من أسواق الجملة بالكاليتوس وبوفاريك بأثمان مرتفعة، لأن المنتجين والفلاحين يبررون ذلك بسوء الأحوال الجوية التي أعاقت عملهم سواء في الجني أو الزرع· أما المتضرر الوحيد من هذه الوضعية فهو المواطن أو المستهلك الذي أثار هذا الأمر كثيرا استياءه، حيث لا يرى أي مبرر لارتفاع الأسعار في خضم وجود المخازن لتخزين المواد وادخارها للاستعانة بها في الظروف المشابهة· والأمر نفسه تعاني منه الولايات الأخرى للوطن، فمثلا عين الدفلى كشفت المصالح الفلاحية فيها أن كمية البطاطا المستخرجة من غرف التبريد تقدر ب 2700 طن من أصل 30 ألف طن المخزنة، حيث يجب أن تكون الأسعار فيها ثابتة ومستقرة بهدف مواجهة التهاب أسعارها في الأسواق، إلا أنها تشهد نفس الوضعية حيث قدر سعرها ب60 دينارا· كما يرى بعض المنتجين أنه في حالة بقاء تقلبات الطقس على ماهي عليه فإن الأسعار ستستمر في الارتفاع بسبب صعوبة الجني والنقل سيما في الفترات الأخيرة التي شلت فيها الطرق بسبب العواصف الثلجية·