تعقد منظمة التعاون الإسلامي في العاصمة البلجيكية بروكسل غداً الأربعاء أول ورشة عمل دولية من نوعها تهدف إلى وضع آليات إعلامية للتصدي لحملات تشويه الإسلام في الصحف والمؤسسات الإعلامية الغربية· وذكر بيانٌ للمنظمة نشر في جدة أن ورشة العمل -التي تحضرها كبريات منظمات المجتمع المدني في العالم الإسلامي وإعلاميون من العالمين الإسلامي والغربي، بالإضافة إلى مفكرين وأكاديميين- تشكل نقلة نوعية من حيث تجاوز حالة التنظير إلى واقع عملي يعمل على التصدي لظاهرة الخوف من الإسلام، أو ما يعرف بالإسلاموفوبيا، ومحاولات تشويه الإسلام والمسلمين في الإعلام· وأضاف البيان أن هذه الورشة تأتي انطلاقا مما دعت له قمة مكة الطارئة عام 2005، ومتطلبات برنامج العمل العشري المنبثق عنها، بالإضافة إلى اجتماعات وزراء الإعلام بالدول الأعضاء في المنظمة· وسوف يبحث الخبراء باستفاضة في الأسباب، والنتائج التي أدت إليها الحملات الإعلامية الغربية المسيئة للإسلام وأتباع الإسلام في بداية العقد الماضي، والتي لا تزال مستمرة حتى الآن· وأشار البيان إلى أن هذه الورشة تكتسب أهمية خاصة لقربها من موعد انعقاد جلسة مجلس حقوق الإنسان الدولي في جنيف 27 29 فيفري الجاري والتي سوف يطرح خلالها قرار (16 /18) للتصويت وذلك للمرة الثانية على التوالي، بعد إقراره بالإجماع في الجلسة السابقة· يذكر أن قرار (16 / 18) يهدف إلى حماية أتباع الديانات من حملات الكراهية والصور النمطية المسيئة، والتمييز وما يسفر عنه ذلك من عنف ضد أتباع الديانات، ويأتي نتاج محادثات مشتركة بين المنظمة ودول غربية عديدة، أبرزها الولاياتالمتحدة الأمريكية· وعقدت (التعاون الإسلامي) وواشنطن اجتماعين في اسطنبول وواشنطن من أجل وضع الآليات التنفيذية لتطبيق القرار على مستوى الأممالمتحدة· وتستمر الورشة يومين، وتضم جلسات عمل مكثفة، يتم خلالها بحث إيجاد آليات للتعاون مع جهات خارج إطار منظمة التعاون الإسلامي، ووضع خطة عمل من أجل التصدي لظاهرة (الإسلاموفوبيا)، على أن ترفع توصيات ورشة العمل إلى اجتماع وزراء الإعلام بالمنظمة والذي يرتقب عقده في الغابون، في أفريل المقبل، وذلك من أجل إقرارها وتطبيقها·