خرج المؤتمر الإسلامي السابع لوزراء الثقافة الذي انعقد الأحد والاثنين الماضيين بفندق الهيلتون، بعدة لوائح وقرارات اعتمدت خلالها تقارير الأعضاء في مجالات مختلفة لتفعيل عدة مبادرات وتنفيذ استراتيجيات المنظمة في الحوار بين الثقافات والأديان، والعمل الثقافي المشترك والتصدي لظاهرة التخويف من الإسلام. أشاد المؤتمرون في بيانهم الختامي بالأنشطة والبرامج التي تنفذها الأمانة العامة للتعاون الإسلامي وأجهزتها المتخصصة والفرعية من اجل تعزيز القيم والثقافة الإسلامية، وجددوا تكليف الايسيسكو بمواصلة تنفيذ الإستراتيجية الثقافية للعالم الإسلامي ومتابعة آليات ومواصلة مشاوراتها مع المجلس الاستشاري، وتنسيقها مع الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي وتعاونها مع الدول الأعضاء والمنظمات الإقليمية والدولية ذات الصلة.كما رحب البيان الختامي بدعوة المملكة العربية السعودية لاستضافة الدورة الثامنة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الثقافة في المدينةالمنورة، ودعا الايسيسكو إلى اتخاذ التدابير اللازمة في هذا الشأن. وعبر عن تقديره الكبير للدور المهم الذي قام به الأمين العام لمنظمة التعاون وأمانتها العامة، لحشد الدعم الضروري لعضوية دولة فلسطين في منظمة اليونيسكو. كما أشاد بالجهود التي تبذلها الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي، من اجل توعية المجتمع الدولي بشان الممارسات التي تقوم بها إسرائيل بشكل ممنهج، من اجل تغيير الهوية العربية الإسلامية التاريخية للاماكن المقدسة داخل فلسطين وتهويد تاريخها والعبث به وخاصة في مواقع التراث التاريخي والديني والثقافي في القدسالشرقية. ودعا البيان أيضا إلى مواصلة الجهوده من اجل التعريف بالإستراتيجية الثقافية للعالم الإسلامي على أوسع نطاق، في صيغتها المعدلة لدى جهات الاختصاص في الدول الأعضاء وهيئات المجتمع المدني والمنظمات الإقليمية والدولية الموازية. وأشاد بجهود الايسيسكو في مجال العمل الثقافي الإسلامي الموجه لفائدة المسلمين خارج العالم الإسلامي، من خلال عقدها المنتدى الأول لرؤساء المراكز والجمعيات الإسلامية الثقافية خارج العالم الإسلامي في مقرها الدائم، وحرصها على تفعيل مهام المجلس الأعلى للتربية والثقافة للمسلمين خارج العالم الإسلامي ودعوتها إلى مواصلة هذه الجهود. وأشاد بنوعية الانشطة الاتصالية والمعلوماتية التي نفذتها الايسيسكو داخل العالم الإسلامي وخارجه بين دورتي المؤتمر السادسة والسابعة. وثمن ما حققته مبادرة خادم الحرمين الشريفين للحوار بين أتباع الأديان والثقافات من نتائج، ودعا جهات الاختصاص في الدول الأعضاء والمنظمات والهيئات الإقليمية والدولية إلى تكثيف الجهود لأجل تفعيل المقترحات في هذا الشأن.وأكد كذلك على أهمية الأدوار الثقافية التي يقوم بها المجتمع المدني في الحفاظ على التماسك الاجتماعي وتعزيز قيم العدل والسلم والمواطنة، والعمل على إيجاد علاقات تعاون وشراكة قوية بين المؤسسات الحكومية والأهلية لتحقيق ذلك. واعتمد البيان منهاج تكوين الصحفيين والإعلاميين لمعالجة الصور النمطية عن الإسلام والمسلمين في وسائل الإعلام الغربية، وخاصة إدماج الإعلام الالكتروني في الدراسة والاهتمام بشبكات التواصل الاجتماعي، ودعا جهات الاختصاص في الدول الأعضاء إلى اعتماد المنهاج والاستئناس به في مقررات معاهد ومدارس تكوين الصحفيين والإعلاميين وكليات الإعلام، لرفع الكفاءة المهنية لطلبتها في مجال تصحيح المعلومات الخاطئة عن الإسلام والمسلمين. ودعا الايسيسكو إلى مواصلة الاهتمام بتكوين الصحفيين والإعلاميين داخل العالم الإسلامي وخارجه، من اجل امتلاك التقنيات الكفيلة بمعالجة الصور النمطية عن الإسلام والمسلمين والتصدي لظاهرة “الإسلاموفوبيا”، استنادا إلى مضامين المنهاج المعتمد وتعزيز التعاون والشراكة مع معاهد تكوين الصحفيين والإعلاميين في الغرب لتحقيق ذلك.