وصف عبد العزيز بن عثمان التويجري، المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم، "الأسيسكو"، الموقف الأمريكي بعد منح فلسطين العضوية في منظمة اليونسكو بالمخزي، كونه بعيد عن النزاهة والقانون الدولي. وقال المتحدث، خلال ندوة صحفية نشطها أمس بفندق الهيلتون بمناسبة انعقاد المؤتمر الإسلامي السابع لوزراء الثقافة، الذي يحمل شعار "من أجل تعزيز نتائج السنة الدولية للتقارب بين الثقافات وتفعيل دور الشباب في بناء ثقافة السلم والحوار"، بأن منظمة الأسيسكو تعمل جاهدة من أجل تغطية العجز المالي لليونسكو، وذلك من خلال إنشاء صندوق دعم مالي لها. وعن ما يجري في العالم العربي اليوم، أكد التويجري أن المنظمة ليست قلقة مادام هذا التحرك نابع من الذات، وعملها بعيد عن الربيع العربي، فهي تتحرك بموجب ميثاق اعتمدته الدول كافة، ولم تمنعها المتغيرات الحاصلة من مواصلة خططها، التي تنصب كلها في نشر وحماية التعاليم والقيم الإسلامية على أساس من الاعتدال والتسامح. كما تطرق المدير العام للإسيسكو إلى برنامج المؤتمر الإسلامي، الذي يعقد دورته السابعة بالجزائر، حيث سيتم خلاله معالجة جملة من القضايا، أبرزها الإشادة بمبادرة خادم الحرمين الشريفين للحوار بين إتباع الديانات والثقافات، والتأكيد على أهمية مشروع المنهاج المتعلق بتكوين الصحفيين في التصدي لظاهرة الإسلاموفوبيا، ومعالجة الصور النمطية عن الإسلام والمسلمين في وسائل الإعلام الغربية، والدعوة إلى اعتماده من جهات الاختصاص في الدول الأعضاء لرفع كفاءة الإعلاميين في تصحيح المعلومات الخاطئة عن الإسلام والمسلمين. من جهة أخرى أشاد محدثنا بجهود الإسيسكو في مجال العمل الثقافي الإسلامي الموجه لفائدة المسلمين خارج العالم الإسلامي. وفي الأخير توجه التويجري بالشكر إلى وزارة الثقافة الجزائرية على تعاونها في عقد الدورة الحادية عشر للمجلس، والدورة السابعة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الثقافة .