أدانت محكمة جنايات العاصمة عاملا في مفرغة وادي السمّار يدعى (العنّابي) ب 15 سنة سجنا نافذا لارتكابة جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصّد التي راح ضحّيتها زميله في نفس المفرغة بعد أن أقدم على إضرام النّار في الخيمة التي ينام فيها الضحّية انتقاما منه لأنه رفض تسديد مبلغ 09 ملايين سنتيم التي يدين له بها· تفاصيل القضية تعود إلى شهر فيفري من سنة 2011 في حدود الساعة الثالثة صباحا، عندما شبّ حريق ففي إقامة عمّال مفرغة وادي السمّار أتى على إحدى الخيم المنصوبة، والتي كان الضحّية (م·س) نائما فيها، والذي لفظ أنفاسه متأثّرا بالحروق التي أصيب بها· وعليه، تمّ استدعاء مصالح الحماية التي أخمدت النيران، والتي أكّدت في تقريرها أن هناك شبهة جنائية باعتبار أن الحريق عمدي بسبب استعمال البنزين في الجريمة· وعليه، فتحت مصالح الأمن تحقيقا في القضية فتوصّلت بناء على شهادة بعض العمّال إلى أن الضحّية الذي قدم من ولاية الجلفة كان كثير الشجار مع المدعو (العنّابي) وأن هذا الأخير توعّده بالقتل علنا· وعليه، وجّهت أصابع الاتّهام ل (العنّابي) الذي صرّح بأنه استغلّ نوم الضحّية ليقوم بصبّ البنزين على أطراف الخيمة قبل أن يقرّر إشعال النيران، وأنه ارتكب جريمته بسبب تماطل الضحّية في تسديد مبلغ الدين المقدّر ب 09 ملايين سنتيم· المتّهم عند مثوله أمام هيئة محكمة الجنايات أنكر التهمة المنسوبة إليه، مصرّحا بأنه ليلة الوقائع لم يكن متواجدا في مقرّ إقامة عمّال مفرغة وادي السمّار، غير أن بعض العمّال الذين شاهدوا الواقعة وتكفّلوا بنقل الضحّية إلى عيادة (باستور) أكّدوا أن المتّهم كان متواجدا في مسرح الجريمة· وأمام هذه المعطيات اِلتمس ممثّل النيابة العامّة تسليط عقوبة الإعدام في حقّ المتّهم، قبل أن تقرّ هيئة المحكمة بالحكم السالف ذكره·