أفادت مصادر قضائية ل (أخبار اليوم) بأن محكمة الجنايات برمجت في دورتها العادية للفصل الأوّل لسنة 2012 المزمع انطلاقها شهر مارس المقبل ثاني ملف يتورّط فيه (مختار بلمختار) المكنّى (خالد أبو العباس) أو (لعور) أمير كتيبة الملثّمين النّاشطة بالصحراء الجزائرية، حيث نسب إليه أنه جنّد شقيقين لاختطاف إرهابي واحتجازه مقابل فدية قدّرت ب 07 ملايير سنتيم أو مقايضته بإرهابيين يتواجدان في المؤسسة العقابية بعد أن نصب عليه شقيقه في صفقة تهريب سجائر· تفاصيل الملف تعود إلى سنة 2010، عندما تمكّنت مصالح الأمن من إلقاء القبض على المتّهمين (ب·ع) كونه مربّي إبل رفقة شقيقه (ب·ك) صاحب ورشة تلحيم منحدرين من ولاية بومرداس، بعد ورود معلومات إلى مصالحها مفادها أن خلية دعم وإسناد تعمل لصالح الجماعات السلفية للدعوة والقتال لها علاقة وتواصل مع كتيبة الملثّمين الإرهابية النّاشطة تحت إمرة (خالد أبو العباس) المسمّى (مختار بلمختار) الملقّب ب (لعور) تقوم بنشاطات إرهابية على مستوى منطقة الجنوب، لتتمكّن مصالح الأمن من استرجاع مخزن لسلاح كلاشينكوف وبراميل من الوقود، بالإضافة إلى مواد غذائية بعد الإطاحة بالإرهابي الأوّل، لا سيّما وأنه ساهم في فتح الطريق بمنطقة الجلفة لتسهيل مخطط إيصال الإرهابيين إلى معاقل كتيبة متواجدة بصحراء مالي على متن سيّارتين مخصّصتين لنقل الجماعات الإرهابية، تمّ استرجاعها من طرف مصالح الأمن· وتوصّلت التحرّيات مع المتّهمين بناء على شكوى إرهابي تائب إلى أنهما ساعدا المجموعة الإرهابية التي قامت باختطافه والمطالبة بفدية 7 ملايير سنتيم من عائلته، غير أن عجز عائلته عن دفع الفدية جعلت كتيبة الملثّمين تعقد صفقة لإطلاق سراح اثنين من عناصرها مقابل حياة هذا الأخير، كما قامت بمنح المساهمين في عملية تحرير السجينين مبالغ مالية وصلت إلى 700 مليون سنتيم. وقد تمّ احتجاز الضحّية لمدّة أربعة أشهر بعد أن تمّ اقتياده مخطوفا إلى صحراء نجيريا، وبعد أن طالت مدّة الاحتجاز ارتفع مبلغ الفدية إلى 7 ملايير سنتيم بعد أن اتّصلوا بعائلته من أجل دفع المبلغ المترتّب عن اقتراحه، مهدّدين الإرهابي وعائلته بالتصفية الجسدية بعد أن أخذ شقيق الضحّية المحتجز منهم صفقة السجائر المهرّبة دون أن يدفع مستحقّاتها· وقد كشف التحقيق مع الشقيقين أن التنظيم الإرهابي كان وراء صفقات تهريب السجائر الأجنبية وتوزيعها على محلاّت بيع التبغ والكبريت بولاية ورفلة، وأنه يعتمد على مهرّبين متمرّسين، وأن عوائد التهريب يتمّ توجيهها لاقتناء الأسلحة والوقود. وقد خلص التحقيق إلى توجيه تهم ثقيلة للشقيقين تتعلّق بالانتماء إلى جماعات إرهابية مسلّحة تنشط داخل وخارج الوطن، الإشادة بأعمال إرهابية مسلّحة والانخراط في جماعة إرهابية رفقة 05 إرهابيين متواجدين في حالة فرار من أصول نيجيرية وجنسية جزائرية·