تعيش بعض النواحي من العاصمة حالة كارثية من حيث تجمع النفايات بسبب التذبذب الحاصل في وتيرة عمل مصالح (نات كوم) مع الظروف الجوية التي تعيشها العاصمة وغيرها من الولايات، بحيث غابت مصالح (نات كوم) عن بعض النواحي مما جعل سكانها يغرقون في الأوحال ومياه الأمطار التي تحولت إلى مياه قذرة بعد أن طفت على سطحها النفايات وضاعف انتشار تلك الأخيرة وتجمعها أكواما أكواما من معاناتهم· فالغلق الذي تشهده الطرقات بين الفينة والأخرى أثر بالسلب على عمل تلك المصالح مما أدى إلى اتساع فجوة الأزمة وانتشرت النفايات هنا وهناك ببعض المقاطعات على غرار بئر توتة التي امتلأت فيها الناحية المحاذية للسوق بالأوساخ والنفايات، إلى جانب بعض أحياء عين النعجة التي عرفت هي الأخرى ذات المشكل لاسيما بالأحياء الفوضوية · وللكل أن يتخيل الوضعية بعد ابتلال النفايات وجرفها بالمياه حتى أنها من الممكن جدا أن تسد قنوات الصرف الصحي وتتسبب في حدوث برك مائية وسيول يتعذر بها العبور على المواطنين وتزيد من معاناتهم مع تساقط الأمطار وحتى الثلوج· وبعد أن كان المواطنون يتصادفون بمشكل النفايات في فصل الحرارة ها هم يصطدمون به في فصل البرودة والثلوج، بحيث سجل تقليص واضح في عدد دوريات مصالح (نات كوم) على مستوى بعض الأحياء بالعاصمة بسبب تساقط الأمطار والثلوج، حيث كان من الضروري الزيادة في عدد الدوريات لا إلغائها ببعض النواحي حتى تصاعدت أكوام النفايات واتحدت بذلك في الشكل مع أكوام الثلوج التي زارت الأحياء· اقتربنا من بعض النواحي التي مستها الأزمة في ظل الاضطرابات الجوية على غرار حي عين النعجة الذي أكد جل القاطنين به تماطل مصالح نات كوم في مرورها عبر بعض النقاط على غرار مقاطعة عين المالحة التي تشهد بعض نواحيها غرقا في النفايات، ما وضحته إحدى السيدات التي قالت إن سيرورة المصالح كانت بصفة عادية وكانت تحل بالمنطقة كل يوم تقريبا، إلا أن وتيرة العمل تذبذبت مع تذبذب الأحوال الجوية، مما أدى إلى تراكم النفايات أمام الأحياء والمنازل وهي تسبح في المياه وشكلت منظرا لا يسر عين الناظرين، كما يتخوف البعض من سد النفايات لقنوات الصرف الصحي في ظل تراكمها الكبير وكان على مصالح التنظيف الزيادة من وتيرة عملهم لا تقليصها ببعض النواحي التي غرقت في النفايات وزادت من أرق وتوتر المواطنين على حد قولها· نفس ما صادفناه بمحاذاة السوق البلدي لبلدية بئر توتة والتي فاق فيها علو النفايات علو أكوام الثلج المتساقط وصار الكل يتفادون العبور من هناك على الرغم من حيوية المقاطعة، بسبب الروائح النتنة المنطلقة بعد تحلل النفايات وغرقها في الأوحال والأمطار، مما يؤكد التذبذب الحاصل في جمع النفايات منذ بدء تساقط الأمطار والثلوج بسبب تفاوت مرور مصالح نات كوم من منطقة لأخرى، ففيما حافظت في نواحي على نظام وتيرة عملها عرفت نواحي أخرى تذبذبا فادحا جعل المواطنين يتكبدون مأساته ويتجرعون مخلفاته عن مضض· وطالب جل من تحدثنا معهم بضرورة تنظيم عمل تلك المصالح بما يتوافق مع مصلحة المواطنين خاصة واأ انتشار النفايات زاد من مأساتهم في ظل المآسي الأخرى التي خلفها اضطراب الأحوال الجوية من نقص في المواد الضرورية وغرق في الأوحال·