تستمر معاناة سكان حي زواوي بالشراعبة، بلدية الكاليتوس في ظل الحصار الذي تفرضه أكوام الأتربة والأوحال التي تسببت في عرقلة الحركة بل وقطعها، خاصة أمام أشغال التهيئة الجارية بعدد من أحياء الشراعبة، مما أدى إلى تأخر الأشغال التي تزامنت مع إعادة تجديد قنوات الصرف الصحي التي شهدت خللا في البداية واضطرت المصالح البلدية لإعادتها. الوضعية الكارثية كانت وراء عدة حركات احتجاجية للسكان الذين يواجهون صعوبة كبيرة في دخول الحي والخروج منه بل منهم من أصبح يفضل الخروج من الحي ليعود مرة واحدة ليلا، حتى لا يواجه صعوبة التنقل بين الطرقات التي غطتها أكوام التراب التي تغطي المكان، والأوحال التي تزيد من صعوبة الوضع مع تساقط الأمطار. ولعل معاناة التلاميذ خاصة في الطور الإبتدائي هي الأكثر بحكم أن الأطفال الصغار -حسب ما صرح به عد من السكان- يضطرون للخروج باكرا من أجل الوصول إلى مقاعد الدراسة تفاديا لأي تأخير بسبب صعوبة التنقل، كما يجد أصحاب السيارات صعوبة في إدخال مركباتهم للحي إلا عند الضرورة، حيث يقومون بالمجازفة في إدخالها وما ينتظر السيارة من أعطاب وأضرار تقنية نتيجة اهتراء الطرق جعل الناس يمتنعون عن إدخال مركباتهم خاصة في حال تساقط الأمطار، وهذا الأمر يفرض عليهم ركنها بحظائر فوضوية تشكل نوعا من الخوف لدى بعض اصحاب تلك السيارات أمام تنامي الاعتداءات على الحظائر من جهتهم، تحدث بعض السكان عن مشكل آخر تسببت فيه هذه الأشغال وهو تراكم النفايات بشكل يهدد صحتهم إذ بات دخول شاحنات رفع النفايات ''نات كوم'' مستحيلا، مما أجبر العائلات للقيام بتجميع نفاياتهم أمام منازلهم، وهذا ما أثار سخطهم إذ اعتبر السكان أن البلدية مجبرة على اتخاذ كافة الإجراءات لتمكين شاحنات ''نات كوم'' من الدخول. كما طالبوا المسؤولين المحليين بالوقوف على وتيرة الأشغال التي شهدت تأخرا كبيرا يدفعون ثمنه، حيث تحولت حياتهم إلى حصار تفرضه الأوحال التي شوهت الحي وسرقت السكينة والهدوء من سكانه، وهو ما جعلهم يناشدون السلطات المحلية وبشدة إنهاء هذه الأزمة والإسراع في عملية التهيئة لإعادة الحياة إلى طبيعتها.