أقدم أول أمس طلبة إقامة 1000 سرير -03- بحي بوتريفيس بالجلفة على غلق الطريق الوطني رقم 46 الرابط بين بلديتي الجلفة وبوسعادة تنديدا بالوضعية الكارثية التي آلت إليها الإقامة، منتقدين بشدة سياسة غلق أبواب الحوار وعدم الاستجابة لمطالبهم، ما أثار تذمرهم واستياءهم الشديدين· وقد شل الطلبة المحتجون حركة المرور في ساعة متأخرة من الليل إحتجاجا على تردي الأوضاع التي يعيشونها منذ فترة بالإقامة أين اتهموا المدير بالتقصير كما وجهوا اتهامات للإدارة تفيد بأنها تتهرب في كل مرة من تحمل مسؤوليتها، من جهة أخرى شكلت الإنقطاعات المتكررة في الكهرباء وإنقطاع المياه عن الطلبة المقيمين منذ فترة وكذا تردي الوجبات الغذائية التي تحولت إلى وجبات رديئة تخلو من المواد الأساسية دافعا آخر للقيام بعملية قطع الطريق هذه التي استمرت إلى غاية الحادية عشر ليلا أين شلت فيها حركة المرور، وفي ذات السياق تعرضت قاعة المحاضرات في نفس الليلة بالإقامة والتي لم تستغل لحد كتابة هذه الأسطر للحريق، حيث قام مجهولون يإشعال النيران داخلها مما يرجّح فرضية هذه الحادثة إلى عمل مدّبر، وقد أدى هذا الحريق إلى حرق عدد من الكراسي فضلا عن تشوه جدران القاعة، ومن جهة أخرى أكد الكثير من الطلبة المحتجين على غياب المرافق بهاته الإقامة التي أصبحت منعدمة بها بالإضافة إلى انعدام نوادي الإنترنيت والنشاطات الثقافية والرياضية وكذا ارتفاع أسعار القهوة والمأكولات التي يحتاجها الطالب أثناء تناول فطوره وهو ما جعل -حسبهم- الإقامة في وضعية من سيئ إلى أسوأ، مطالبين بذلك والي ولاية الجلفة بالتدخل العاجل وتكليف المصالح المسؤولة لمعالجة هذه المشاكل التي وصفوها بالمزرية على حد تعبيرهم، متأسفين في العديد من المرات من عدم تسجيل أي تدخل من الجهات المسؤولة وأن المشكل فاق كل الحدود وحياتهم أصبحت لا تطاق بهذه الإقامة، كما هددوا بتصعيد وتيرة الاحتجاج ونقلها إلى الشارع في حالة ما تواصل الإدارة تعنتها في حل المشاكل·