هددت أكثر من 25 عائلة بحي جايص في بولوغين بقطع الطريق أو اللجوء إلى اقتحام المدارس المتواجدة بحيهم لإنقاذ عائلاتهم من الهلاك بردا أو ردما تحت أنقاض جبل جايص الذي تتساقط أجزاؤه يوميا على سكان المنطقة· فقدت هذه العائلات مساكنها في وقت سابق من هذا الشهر بعد أن تهدمت بصفة كلية بسبب سيول الأمطار التي هطلت على العاصمة والتي أدت إلى انزلاق التربة من هذا الجبل الذي يقع مباشرة فوق هذه المساكن، وبالتالي فإن هذه العائلات أصبحت في العراء في غياب تام للسلطات المحلية التي لم تستطع إنقاذ هذه العائلات من الشارع خاصة مع الظروف الطبيعية القاسية التي تجتاح المنطقة، فالسكان وخلال اتصالهم ب(أخبار اليوم) عبروا لنا عن استنكارهم الشديد لعدم المبالاة التي أبدتها البلدية اتجاههم، فلم تستطع هذه الأخيرة حتى إيواءهم في بعض الشاليهات بصفة مؤقتة، بل إن رئيس البلدية حسب تصريحاتهم قال لهم بالحرف الواحد (إنه لا يملك خاتم سليمان من أجل إنقاذهم بصفة سريعة من الشارع)، فالأسر المنكوبة والتي تحوي بينها العديد من الأطفال الذين تضرروا من موجة البرد والغبار والأتربة المتصاعدة في الهواء التي تسببت في حالة اختناق شديدة خاصة لدى الأطفال الصغار وكبار السن، وهذا أيضا ما تعيشه عائلة علوان التي استنكرت بشدة ما يحدث لها خاصة أن أحد أفرادها عون أمن سابق في الشرطة القضائية وضحية من ضحايا الإرهاب بسبب الجروح العميقة التي يعاني منها والتي تسببت في فقدانه عمله، والآن وجد نفسه عرضة للظلم ثانية من طرف السلطات المحلية· وللعلم فإن الجبل يشهد حالة انزلاق يومية، وبالتالي فإن كل المنطقة مهددة بالردم إن لم تتدخل السلطات المحلية من أجل إنقاذ ما تبقى من سكان المنطقة من خلال إيوائهم في مساكن أو شاليهات مؤقتة، فالسكان يائسون من وضعهم الذي طالت مدته دون ظهور أية بوادر أو حلول من طرف البلدية أو حتى الدائرة، ولقد كان أول أمس الإثنين آخر أجل محدد من طرف السكان للسلطات المحلية من أجل التدخل العاجل لإنقاذهم، وفي حالة عدم تدخلها فإن السكان سيقطعون الطريق ويبحثون بأنفسهم عن مأوى بعيدا عن الشارع في إحدى البيوت الشاغرة أو المدارس المتواجدة ببولوغين·