اتخاذ قرار إعادة تهيئة أرضية ملعب 5 جويلية بعشب طبيعي جديد مباشرة بعد نهاية الموسم الكروي الجاري، يعد بمثابة تأكيد بعدم صلاحية العشب الحالي نظير صرف أموال طائلة جدا وذلك بغض النظر عن المدة الطويلة التي استغرقتها عملية الترميم، مما يتوجب على الجهات الوصية كشف المستور والأسباب التي جعلت الأرضية الحالية غير مؤهلة لاحتضان مقابلتين في ظرف أقل من أسبوع والأكثر من ذلك عدم امتلاكه القدرة لاحتضان مباراة في حالة عدم تحسن الأحوال الجوية، كما حدث في المدة الأخيرة حيث تم اتخاذ قرار مباراة النصرية و(العميد) مرتين على التوالي في ظرف أقل من أسبوع· من المؤسف جدا أن يتم إسناد مشروع ترميم ملعب 5 جويلية لشركة أجنبية لا تملك المؤهلات التي تؤهلها لجعل أرضية هذا الملعب الرائع في مصاف الملاعب التي بإمكانها احتضان مقابلتين في نفس اليوم، لأنه كان من المفروض على السلطات الوصية التي اتخذت قرار إعادة ترميم الأرضية بفتح تحقيق معمق لمعرفة الأسباب التي جعلت الأرضية تتدهور بعد أقل من عامين من إنهاء الأشغال ووضعه تحت تصرف الفرق، لأن التسيّب زاد من متاعب الرياضة الجزائرية عامة وكرة القدم خاصة، الأمر الذي يتوجب إعادة النظر في العديد من الأمور التي من شأنها أن تعيد الاعتبار للهياكل الرياضية التي أضحت بين أيادي غير آمنة·