ينتظر جدا أن يعاد غلق ملعب 5 جويلية من جديد في وجه المباريات الرسمية وحتى الودية، بعد أن تأكد أن أرضية هذا الملعب باتت تشكل خطرا على صحة اللاعبين، وما أكده طبيب المنتخب الوطني عقب خوض لاعبي هذا الأخير لمواجهة فيما بينهم، عقب تأجيل اللقاء الودي الذي كان من المنتظر أن يجمعهم بذات الملعب أمام المنتخب الكاميروني· وإذا تأكد فعلا غلق ملعب 5 جويلية، فهذا يعني أن هناك شيء ما يطبخ في الخفاء، فإما أن تكون الوزارة الوصية وراء هذا القرار، أو رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة، وفي كلا الحالتين، فإن الخاسر الأكبر من وراء قرار الغلق إذا تأكد فعلا هو الكرة الجزائرية والجمهور الرياضي، حيث سيحرم من متابعة المواجهات المحلية العاصمية· معضلة أخرى قد تصطدم بها الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، هو عدم إيجاد ملاعب شاغرة لاحتضان المواجهات المحلية، خاصة إذا علمنا أن ملعب 20 أوت أو حتى عمر حمادي ببولوغين أو القليعة أو الروبية لا يمكنهما احتضان مواجهات محلية على شاكلة مواجهة السبت الأخير التي جمعت بين الاتحاد والمولودية والتي تابعها من مدرجات ملعب 5 جويلية حوالي 50 ألف متفرج· لكن الذي يجب قوله، إنه لا جدوى من غلق ملعب 5 جويلية، وإعادة ترميم عشبه الطبيعي، إذا لم يقابله فتح تحقيق معمق عن الأموال الطائلة التي صرفت من أجل إعادة تهيئة أرضية هذا الملعب، والذي باتت تصلح لكل شيء إلا لاحتضان المباريات الكروية·