هدد الناقلون الخواض العاملون على خطوط كل من تافورة- سطاولي وساحة الشهداء -عين بنيان الشروع في إضراب مفتوح إذا لم تستجب السلطات المحلية وكذا وزارة النقل إلى مطالبهم في التدخل العاجل لإنقاذ هذه الخطوط من حالة الفوضى الحاصلة فيها جراء التشبع في الخطوط. أكد السيد (فنيزة عمار) في اتصاله ب(أخبار اليوم) على مواصلة الاحتجاج والتمسك بالمطلب الرئيسي المتمثل في الحد من منح رخص عشوائية للناقلين دون إجراء دراسة ميدانية، فحسب نفس المتحدث فإن خطوط النقل لكل من تافورة - سطاولي وساحة الشهداء- عين بنيان تشهد فوضى عارمة، حيث تعمل في كل خط أكثر من 170 حافلة، بالإضافة إلى أكثر من 30 حافلة للنقل العمومي، مع غياب تام للمحطات في خط ساحة الشهداء - عين بنيان وهذا ما يراه ممثل الناقلين الخواص لولاية الجزائر عيبا كبيرا بالنظر إلى موقع في قلب العاصمة مما سمح بخلق فوضى وازدحام في هذا المكان·· كما تأسف السيد (فنيزة عمار) على الحالة المتدهورة التي تعيشها محطة تافورة هي الأخرى خاصة في الفترة الماضية أين تحولت إلى برك من الأوحال مما صعب حركة النقل مما يستدعي إجراء إعادة تهيئة سريعة لهذه المحطة الرئيسية في العاصمة التي تدهورت أيضا بسبب سوء التسيير بما أنها تسيّر من طرف المؤسسة الولائية لتسيير المحطات والنقل عوض مؤسسة النقل الحضري للعاصمة التي كانت يجب أن تتولى هذه المهمة·· ولهذا فإن الناقلين الخواص في هذين الخطين يطالبون بإجراء دراسة ميدانية في أقرب وقت ممكن فالوضع لم يعد محتملا إذ تجاوز عدد المتعاملين عدد المواطنين بصفة كبيرة، فعلى وزارة النقل وبالتعاون مع مصالح ولاية الجزائر أن تقوم بإرسال لجنة خاصة للتحقيق في أرض الميدان لمعاينة هذه الفوضى المستمرة والمتضاعفة يوما بعد آخر، مع التأكيد على أنهم لا يريدون حرمان أي متعامل من العمل أو من حيث حصر هذه الخطوط فيما بينهم وإنما الهدف الأول هو تنظيم منح الرخص وفق احتياجات هذه الخطوط وتحسين ظروف العمل لهؤلاء الناقلين· وفي رده على مطالب الناقلين الخواص في كل من خطي ساحة الشهداء-عين بنيان وسطاولي -تافورة، نفى السيد وزان رشيد مدير النقل لولاية الجزائر في اتصاله مع أخبار اليوم حالة الفوضى الحاصلة في هذه الخطوط بسبب تشبع الخطوط وإنما الفوضى خلقها الناقلون الخواص بمكوثهم لفترة طويلة في المحطة المخصصة لهم، في حين يجب أن لا تتعدى فترة بقائهم في المحطة أكثر من خمسة دقائق، وستستمر مديرية النقل في منح الرخص ما دام هناك احتياجات في هذه الخطوط وهذه الاحتياجات تظهر من خلال تجمع المواطنين في هذه محطات هذين الخطين وبالتالي فحاجة المواطنين هي التي تفرض منح المزيد من الرخص للمتعاملين الجدد لممارسة نشاطهم في هذه المحطات·· توقيف منح الرخص للسيارات الجماعية نفى بشدة مدير النقل للعاصمة الإشاعات التي راجت مؤخرا عن تحويل سيارات النقل الجماعي العاملة حاليا إلى العمل كسيارات أجرة، وأكد على أن هؤلاء السائقين العاملين في هذه النوعية من النقل سيستمرون في عملهم دون أية إجراءات تحويل، إلا أن مديرية النقل للعاصمة وعلى غرار باقي مديريات النقل لكل التراب الوطني توقفت عن منح رخص السياقة لسيارات النقل الجماعي وفق تعليمة وزارية، وبالتالي فإن مخاوف اتحاد سيارات الأجرة التي أعلنوا عنها بحر هذا الأسبوع غير مبررة بخصوص عدم قبولهم لتحويل سيارات النقل الجماعي إلى العمل عن طريق العداد، فالأمر في هذه الحالة سيكون صعبا عليهم وعلى المواطنين أيضا الذين اعتادوا على هذا النوع من الخدمة التي تبقى ميسرة للجميع بالنظر إلى تسعيرتها الثابتة عبر كل الخطوط·