دخل، أمس، ناقلو خط ساحة الشهداء عين البنيان في إضراب عن العمل، للضغط على الوصاية قصد تلبية مطالبهم وإيجاد حلول للمشاكل المهنية التي يعانون منها، خاصة “المنح العشوائي” لرخص الاستغلال، ما أثر على عملهم. أعلن مكتب ولاية الجزائر للمنظمة الوطنية للناقلين الجزائريين بأن ناقلي الخط ساحة الشهداء - عين البنيان في إضراب وهذا بسبب المشاكل والمعاناة التي يعيشها الناقلون على مستوى الخط. وقد بدأت المشاكل عندما تم تحويل المحطة الرئيسية لساحة الشهداء الى محطات فرعية عبر شوارع نهاية سنة 2009، وذلك بسبب الأشغال الجارية في ساحة الشهداء الخاصة بمترو الجزائر، وبعد عدة لقاءات، قامت السلطات بتوجيه خط ساحة الشهداء -عين البنيان إلى شارع أول نوفمبر أمام المسجد الكبير ونظرا لعدم ملاءمة المكان كنقطة لانطلاق الحافلات قامت السلطات مرة أخرى بتغيير نقطة الانطلاق إلى شارع باب الواد “مدخل باب عزون” في 15 أكتوبر 2011، ورغم رفض الناقلين لهذا التحويل الذي لا يخدم مصلحتهم، إلا أن جهود النقابة في الوساطة لدى الناقلين أثمر بقبولهم للتحويل وتغليب المصلحة العامة، لكن بشرط إعطاء ضمانات، في مقدمتها عدم منح رخص استغلال خطوط جديدة في ذات الخط. وتعهدت السلطات بتحسين وضعية الناقلين في هذا الموقف، بحكم وجود باعة فوضويين وانتشار سيارات “الكلونديستان”، كما تلقوا وعودا شفهية من الوالي المنتدب لدائرة باب الواد بالسعي مع الإدارة الوصية لتجميد هذا الخط، نظرا لضيق موقف “باب عزون”، بالإضافة إلى أن الحافلات الموجودة تلبي حاجيات المواطنين وخاصة مع وجود مؤسسة النقل الحضري “ايتوزا” التي تشغل نفس الخط. وأضافت المنظمة في بيان لها تسلمت “الفجر” نسخة منه، أن السلطات لم تلتزم بتجسيد الوعود على أرض الواقع، كما أن الناقلين أصبحوا يستقبلون متعاملين جدد على مستوى الخط، حيث تم منح رخص لمتعاملين جدد من “غير دراسة ولا معاينة” الموقف المستغل، ليصبح عدد الحافلات 45 حافلة بعد أن كان 25 حافلة، بالإضافة إلى الفوضى التي يعرفها الخط، خاصة وأن الناقلين يقومون بتحميل الركاب من الأرصفة عكس الخطوط الأخرى التي تملك محطات.