انطلقت مساء الثلاثاء بالوادي فعاليات الملتقى الوطني للشعر الفصيح في طبعته الرابعة والذي تنظمه مديرية الثقافة بالولاية لمدة ثلاثة أيام· وتشهد هذه التظاهرة الثقافية مشاركة واسعة لكوكبة من الأدباء والشعراء والشاعرات الذين وفدوا من اثني عشر (12) ولاية وسيناقشون عدة محاور ذات صلة بتطور الشعر الفصيح، إلى جانب تنشيط أمسيات شعرية حول آخر ما جادت به قرائحهم في الشعر الفصيح كما أوضح المنظمون· وتدور محاور هذا الحدث الثقافي الذي يحمل شعار (الشعر والحرية···خمسون سنة من الإبداع) من خلال المداخلات التي ستكون متبوعة بنقاشات حول محور يرتبط بالحرية في كتابات الجزائريين خلال الخمسين سنة الماضية· ويحاول الملتقى الوطني الرابع للشعر الفصيح رصد المسار الشعري الذي سطره الشعر الجزائري المعاصر منذ الاستقلال إلى اليوم وكذا نظرة الشعراء الجزائريين إلى مفاهيم الحرية وقيمها وآفاقها وجوهرها المقدس كما ذكر مسؤولو قطاع الثقافة· كما ستكون هذه التظاهرة فرصة لإثارة أسئلة حول النص الشعري خلال الخمسين السنة الأخيرة ومدى إسهامه في مواكبة الموضوعات ذات الصلة بمفهوم الحرية ومدى مراعاة رواده لضرورات البناء الفني للقصيدة وجماليات الكلمة· وتم بالمناسبة إقامة معرض للكتاب لفائدة الجمهور العريض والذي يتضمن العديد من العناوين حول الأدب والشعر الفصيح ورواده· ومن المنتظر أن تتوج فعاليات هذا الموعد الثقافي الوطني في الشعر الفصيح بإصدار عدة توصيات·