كشفت مصادر إعلامية ليبية مستقلّة أن علم التشاد وراية القذافي قد رُفعا في مدينة (الكفرة) بالجنوب اللّيبي، مشيرة إلى دخول مروحيات تشادية ساحة المعارك الخطيرة الدائرة رحاها هناك لأوّل مرّة ومؤكّدة سقوط مزيد من الضحايا في الساعات الماضية· تجدّدت أمس الأربعاء في مدينة (الكفرة) الواقعة جنوب ليبيا المعارك، حسب مصادر إعلامية ليبية مطّلعة ذكرت أن الجيش التشادي يشرف علي معارك (الكفرة)، وأن هناك خطّة لهجوم واسع على مدن الجنوب اللّيبي. وأكّد شهود عيان حسب المصادر نفسها تحليق المروحيات (التشادية) التي تشارك في المعارك تميهدا لهجوم برّي واسع· وتستمرّ في أغلبية المدن اللّيبية حالة فوضى واقتتال داخلي، فيما تشكّل مدينة (الكفرة) جنوب شرق البلاد شاهدا حيّا على هذا الوضع الذي منعها من تحديد حصيلة نهائية لضحايا الاشتباكات المسلّحة المستمرّة فيها منذ أكثر من أسبوع، والتي أدّت حسب تقديرات غير رسمية إلى سقوط مائة قتيل على الأقل· وأفادت الأنباء الواردة من (الكفرة) بأن الاقتتال والاشتباكات جارية بين قبائل متناحرة، وأن أطرافا من تشاد والسودان التي تحدّ المدينة انضمّت إلى الاقتتال بحكم القرابة· واعترف النّاطق باسم المجلس الانتقالي في ليبيا محمد نصر الحريزي بوقوع نزاع مسلّح بين مكوّنات المجتمع في (الكفرة) نتج عنه عدد من القتلى والجرحى بين طرفي النّزاع دون أن يحدّد حصيلة نهائية لإعداد الضحايا، معلنا عن اختراق سريع تعرّضت له هدنة تمّ التوصّل إليها في وقت سابق، لافتا إلى تعرّض المدينة ومطارها لهجمات مسلّحة في وقت مبكّر من صباح أمس· وقال مسؤول أمني من قبيلة الزوي إن مسلّحين من القبيلة اشتبكوا مع مسلّحين من جماعة التبو العرقية بقيادة عيسى عبد المجيد الذي يتّهمونه بمهاجمة (الكفرة) بدعم من مرتزقة من تشاد، لكن جماعة التبو قالت إنها هي التي تتعرّض للهجوم·