كشف موقع (ديبكا) الصهيوني عن قيام الولايات المتّحدة بإعداد خطّة للتدخّل العسكري في سوريا، وأكّد الموقع أن الخطّة التي أعدّتها وزارة الدفاع الأمريكية تهدف إلى الدفاع عن الثوّار السوريين والمدنيين من هجمات الجيش السوري، وأنها قدّمت الخطّة إلى الرئيس باراك أوباما، حسب ما ذكرت وكالة (سما) الإخبارية· ونقل الموقع عن مصادر خاصّة في واشنطن أن الولايات المتّحدة تجري حاليا مشاورات مع بريطانيا وفرنسا وإيطاليا وتركيا بشأن (تنظيم التدخّل العسكري في الأزمة السورية)، وأشار إلى أن الجميع يتوقّع أن تتدخّل الولايات المتّحدة لحلّ الأزمة السورية· وأشار الموقع إلى أن (الرئيس الأمريكي سيبُتُّ في هذه المسألة بعد عودة هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية من تونس بعد عقد اجتماع (أصدقاء سوريا) هناك، والذي عقد أمس الجمعة، وأن الرئيس أوباما يريد التأكّد من أن السعودية ومصر وقطر والإمارات مستعدّة لدعم التدخّل العسكري الغربي المحتمل· من جانبها، ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) الخميس أن مقتل الصحفية الأمريكية ماري كولفين أدّى إلى تغيير الوضع حيث لا تستطيع العواصمالغربية من الآن الوقوف مكتوفة الأيدي أمام ما يجري في سوريا· وكانت الهيئة العامّة للثورة السورية قد أكّدت أن الجيش السوري قصف الخميس حي بابا عمرو في حمص بصواريخ (سكود) بعد ساعات من مقتل العشرات بينهم صحفيان غربيان، وتحدّثت عن استخدام غازات سامّة ودعت الهيئة السوريين إلى تصعيد الاحتجاجات تخفيفا عن أهالي حمص· وقال عضو الهيئة هادي العبد اللّه ل (الجزيرة· نت): (إن القصف على الحي كان شديدًا في اليوم العشرين من الهجوم عليه)، مؤكّدًا (استخدام صواريخ سكود أرض - أرض روسية الصنع)، وأضاف: (إن جرحى سقطوا في الجولة الجديدة من القصف، وهناك احتمال لوجود ضحايا تحت أنقاض المنازل المهدّمة، دون أن يتسنّى للنّاشطين الوصول إليها بسبب نيران القنّاصة)· إلى ذلك، أكّدت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أنه لا سبيل لدى المعارضة السورية سوى أن تقوم بتسليح نفسها لمواجهة نظام الأسد الذي سينتهي وسيترك السلطة في نهاية المطاف، مطالبة الصّين وروسيا بتفهُّم ذلك لأن ما يفعله الأسد لن يصمد أمام الشرعية الدولية· وقالت كلينتون موجّهة حديثها لروسيا والصّين (إن وحشية الحكومة السورية ضد شعبها لن تستمرّ في عصر الأنترنت)، وأضافت: (ستزيد الضغوط على دول مثل روسيا والصّين لأن الرّأي العالمي لن يظلّ ساكنا، لن يرضى الرّأي العربي برؤية دولتين تعزّزان نظامًا يتحدّى كلّ قواعد المعايير الدولية الحديثة إحداهما لأسباب تجارية والأخرى لأسباب تجارية وإيديولوجية، وأشارت في مؤتمر صحفي بلندن الخميس إلى أن الاستراتيجية التي يتّبعها السوريون وحلفاؤهم لا يمكن أن تصمد أمام اختبار الشرعية أو حتى الوحشية لأيّ فترة من الزمن، مؤكّدة أنه ستكون هناك قوّات معارضة مؤهّلة بصورة متزايدة سيجدون من مكان ما، وبطريقة ما وسائل للدفاع عن أنفسهم كما سيبدأون إجراءات هجومية· وأوضحت كلينتون: (عندما شنّ والد الأسد هجماته الرّهيبة في أوائل الثمانينيات لم يكن هناك أنترنت ولم يكن هناك تويتر ولا مواقع للتواصل الاجتماعي ولم تكن هناك قنوات فضائية، من الصّعب كثيرًا أن يقع هذا القدر من الوحشية أن يقصف حاكم شعبه بالمدفعية دون أن يعرف الجميع وبخاصّة من شعبه بهذا الأمر ليس بعد وقوعه وإنما في حينه)·