قالت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون أمس ، ان المعارضة السورية ستقوم بتسليح نفسها في نهاية المطاف وانها مستعدة للمراهنة على عدم بقاء الرئيس السوري بشار الاسد في السلطة، وقالت كلينتون موجهة كلامها مباشرة لروسيا والصين اللتين منعتا مجلس الامن التابع للامم المتحدة من اصدار قرارين يستهدفان وقف العنف في سوريا ان وحشية الحكومة ضد شعبها أمر لا يمكن احتماله على المدى البعيد، وقالت للصحفيين بعد المشاركة في مؤتمر في لندن بشأن الصومال الاستراتيجية التي يتبعها السوريون وحلفاؤهم لا يمكن أن تصمد لاختبار الشرعية أو حتى الوحشية لاي فترة من الزمن، وأضافت ستكون هناك قوات معارضة مؤهلة بصورة متزايدة، سيجدون من مكان ما.. وبطريقة ما.. الوسائل للدفاع عن انفسهم وايضا بدء اجراءات هجومية، ومضت تقول"من الواضح لي أنه ستكون هناك نقطة تحول، اتمنى أن تأتي اجلا وليس عاجلا حتى يتم انقاذ المزيد من الارواح... لكنني ليس لدي أدنى شك في ان مثل هذه النقطة ستأتي"، وكانت كلينتون تتحدث عشية اجتماع للقوى الغربية والعربية في تونس وقال مسؤولون أمريكيون في تصريحات منفصلة ان مجموعة أصدقاء سوريا تعتزم الضغط على الرئيس الاسد لتيسير وصول المساعدات الانسانية خلال أيام للمدنيين الذين يواجهون هجوما من جانب قواته، ومن المتوقع أن تشارك أكثر من 70 دولة ومجموعة دولية في اجتماع أصدقاء سوريا المقرر عقده في تونس العاصمة اليوم ، ولم يتطرق المسؤولون خلال حديثهم للصحفيين الى ما يمكن أن يحدث اذا لم تسمح السلطات السورية بتقديم تلك المساعدات، وقال مسؤول رفيع في الحكومة الامريكية في واشنطن انه اذا لم يذعن الاسد خلال 72 ساعة فان انعكاسات ذلك على اجتماع تونس قد تتضمن اتخاذ خطوات جديدة لسد الفجوة في العقوبات التي حاولت سوريا تفاديها ومن ذلك جهود لتنفيذ المدفوعات ونقل الاموال من خلال اسيا وروسيا وشرق أوروبا، وقال المسؤول ان هناك امكانية أخرى تتمثل في توسيع نطاق حظر السلاح الذي تنفذه بالفعل الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي وتركيا وجعله أكثر فعالية في فرض الغاء التأمين لاي سفينة تحمل أسلحة الى سوريا. الجزائر – النهار أون لاين