سعى حميد كرزاي، الرئيس الأفغاني الموالي للاحتلال، إلى تبرير جريمة قيام قوات الاحتلال في أفغانستان بحرق المصاحف في إحدى القواعد العسكرية، عوض أن يدينها بشدة· فقد أعلن كرزاي أن ضابطا أمريكيا مسؤولٌ عن إحراق مصاحف في القاعدة العسكرية، وزعمَ خلال اجتماع لأعضاء البرلمان الأفغاني أن إحراق المصاحف (تم بسبب جهل طبيعتها؟!)، في محاولة لتبرير جريمة الجنود المحتلين، وأشار إلى أن الحكومة الأمريكية (اعترفت بالخطأ)، حسبما جاء في بيان صادر عن مكتبه· وقد اعتذر الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن حرق نسخ من القرآن الكريم في قاعدة باغرام بأفغانستان، ووصف أوباما، بحسب الرسالة التي كشف عنها مكتب كرزاي، حادثة حرق مصاحف ومواد إسلامية أخرى في قاعدة (باغرام) الجوية، بأنه (خطأ غير مقصود)، وقال: (سوف نتخذ الإجراءات الملائمة لتجنب تكرارها، بما في ذلك توقيف المسؤولين عن ذلك)· ومن جانبها دعت حركة طالبان الأفغانية الخميس إلى استهداف القواعد العسكرية الأجنبية وضرب وقتل الغربيين انتقامًا من حرق مصاحف في القاعدة الرئيسة لحلف شمال الأطلسي الناتو في البلاد· وقال بيان لطالبان صدر عن الناطق باسمها ذبيح الله مجاهد: (يجب على أهلنا الشجعان أن يستهدفوا القواعد العسكرية للقوات المحتلة وقوافلها العسكرية وقواعدها الغازية)، وأضاف (يجب أن يقتلوا المحتلين حيث ثقفوهم ويضربوهم ويأسروهم لتلقينهم درسًا حتى لا يجرأوا أبدًا على تدنيس القرآن الكريم مرة أخرى)· وكان أكثر من 2000 أفغاني قد احتشدوا خارج بوابات قاعدة باغرام الجوية -وهي المركز الرئيس لقوات حلف شمال الأطلسي التي تقودها الولاياتالمتحدة وتقع إلى الشمال مباشرة من العاصمة كابول- بعدما عثر عمال أفغان على بقايا متفحمة لنسخ من القرآن، بينما كانوا يجمعون القمامة من القاعدة، كما نقلت (فرانس برس)· وهتف المحتجون: الموت لأمريكا) و(الموت لكرزاي) إشارة إلى الرئيس الأفغاني حامد كرزاي، في العاصمة كابول ومدينة جلال آباد بشرق أفغانستان، وأدت المظاهرات إلى استشهاد 7 أفغان وجرح العشرات·