توجَّه النّاخبون في السنغال أمس إلى صناديق الاقتراع وسط حالة جدل حول ترشّح الرئيس السنغالي المنتهية ولايته عبد اللّه واد إلى فترة رئاسية ثالثة· وكشفت منظّمة الاتحاد الإفريقي مبادرة للوساطة بين واد وخصومه، لكن المعارضة تتوعّد بتنفيذ عصيان مدني يعمُّ أرجاء البلاد· وقالت الجزيرة: (إن السنغاليين توجّهوا إلى الانتخابات الرئاسية وسط تجاذب حادّ بين المعارضة والأوساط الحاكمة)، مشيرة إلى أن التداعيات السياسية متعدّدة بعد أن رفضت المعارضة في السنغال مقترحًا للرئيس واد يقضي بتخلّيه عن السلطة خلال ثلاث سنوات في حال فوزه في انتخابات أمس· وقال الرئيس النيجيري السابق رئيس بعثة المراقبين التابعة للاتحاد الإفريقي في العاصمة السنغالية أولوسيغون أوبسانجو إن مساعيه لم تفلح في التوسّط بين واد ومعارضيه· ويرى المراقبون أنه من المسائل الخلافية قرار عبد اللّه واد (85 عامًا) خوض السباق الرئاسي للفوز بولاية ثالثة في مخالفة للدستور السنغالي الذي يقيّد الرئاسة بفترتين، وقرار منع مرشّحين مثل المغنّي الشهير يوسو ندور من خوض الانتخابات· وأوضح أوبسانجو أن فريقه جهَّز عددًا من الاقتراحات، حيث (يكون المنتصر الوحيد في هذه الانتخابات هو جمهورية السنغال، ومن بين الاقتراحات فترة ولاية تستمرّ عامين لواد في حال فوزه في انتخابات أمس)· جدير بالذّكر أن الرئيس واد يخوض هذه الانتخابات ضد 13 مرشّحًا معارضًا، بينهم ثلاثة رؤساء وزراء سابقين هم مصطفى نياس وإدريس سيك وماكي سال وزعيم الحزب الاشتراكي عثمان تانور ديينغ· ودعُي 5.3 ملايين ناخب إلى التصويت في الدورة الأولى من انتخابات تعدّ الأكثر اضطرابًا في تاريخ السنغال بعد أعمال عنف أسفرت عن سقوط قتلى·