مهما كانت التبريرات والتحجج بالعوامل المناخية الصعبة التي تتميز بها غامبيا فإن عودة (الخضر) إلى الجزائر بنتيجة إيجابية أكثر من ضروري لأن الهزيمة أمام منتخب لا يملك نسبة 10 بالمائة من الوسائل التي هي بحوزة المنتخب الوطني من كافة الجوانب يعني العودة إلى الصفر واللجوء إلى مراجعة الحسابات قبل فوات الأوان، طالما أن تعبيد طريق صفحة الإخفاقات والإقصاء المر من المشاركة في كأس أمم إفريقيا الأخيرة، والتي جرت فعاليتها بالغابون وغينيا الاستوائية يمر بحتمية التأكيد ميدانيا في مواجهة اليوم أن طريقة عمل الناخب الجديد وحيد خاليلوزيتش ستنعكس ايجابا على مستقبل (الخضر) وسنجي ثمار تغير العقلية وشطب أسماء اللاعبين الذين كانوا يتزعمون في عهد الشيخ رابح سعدان أنهم أعمدة التشكيلة الوطنية· من الصعب جدا في مثل هاته الخرجات المحفوفة بالمخاطر الظهور بالمستوى الذي يأمل إليه كل غيور عن راية هذا الوطن العزيز، ولكن هذا لا يعني أنه في حالة تفادي الخسارة امام منتخب يسعى لتبسيط قوته أمام أنظار أنصاره أننا في الطريق الصحيح بالعكس سيضع التقني البوسني خاليلوزيتش في وضعية غير مريحة وستكون بمثابة فرصة لمنتقديه لمواصلة الحملة الشرسة في حقه، لأن ليس بالمعقول أن يكلف هذا التقني الخزينة العمومية أجرة شهرية قدرها أكثر من مليار سنتيم نظير تدشين التصفيات التمهيدية (للكان) بنتيجة سلبية أمام منتخب بلد يمر بظروف صعبة للغاية بسبب الفقر وانعدام الإمكانات في شتى القطاعات، مما انعكس سلبا على مستقبل كرة القدم في البلد الذي يعتبر من البلدات الإفريقية التي لا يفرط شعبها في الواجب الديني·