بالرغم من خروجنا من سباق التأهل إلى الدورة النهائية لكأس أمم إفريفيا 2012 بطريقة لا تشرف سمعة الكرة الجزائرية، إلا أن الفوز بمواجهة سهرة اليوم ضد منتخب إفريفيا الوسطى أكثر من ضروري لتفادي الدخول في معترك القيل والقال، لأن أعداء هذا الوطن العزيز ينتظرون بشغف كبير تعثر أشبال حليلوزيتش لفتح النار على التشكيلة الوطنية والمشرفين على تسيير شؤون كرتنا، لأن مصير تأهل المنتخب المغربي مرتبط بنتيجة (الخضر) وإفريقيا الوسطى، وبالتالي يمكن القول أن الفوز لا مفر منه بالنسبة لزملاء مبولحي لإسكات أفواه أعداء بلد المليون ونصف المليون شهيدا· طبعا، مهما كانت النتيجة، فعمل كبير لا يزال ينتظر الطاقم الفني لوضع المنتخب الوطني فوق السكة الصحيحة وتعبيد طريق العودة إلى الواجهة، ولكن هذا لا يعني أن مواجهة سهرة اليوم لا تكتسي أهمية بالغة، بل بالعكس الفوز سيكون بمثابة فتح للمجال أمام الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش لتجسيد ما يصبو إليه، ومن ثمة بلوغ الأهداف المتفق عليها مع هيئة روراوة والمتمثلة في طي صفحة الإخفاقات والعودة إلى الواجهة من بوابة التأهل إلى مونديال البرازيل، وهو الذي يمر بحتمية هزم المنتخب الذي كان يحلم بالأمس القريب بمواجهة (الخضر) وديا ويتعلق الأمر بإفريقيا الوسطى، وفتح الباب ليكون التأهل من نصيب الأشقاء المغاربة، لأن رغم عدم مرور التيار مع سلطات هذا البلد، إلا أن الجزائري بطبعه لا يتلاعب بالشرف مهما كانت الإغراءات المالية والمادية·· فألف مبروك مسبقا للأشقاء المغاربة بالتأهل إلى (الكان) المقبل، وانتظرونا، فنحن قادمون بقيادة المدرب الصارم حيد حليلوزيتش·